منعت سلطات مطار طهران الدولي سفر عدد من أفراد عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة مطلع الشهر الجاري، إلى كندا لحضور مراسم دفن وتأبين ذويهم.
وكشف طبيب الأسنان المقيم في كندا حميد إسماعيليون الذي لقيت زوجته وابنه مصرعهما بحادث الطائرة التي أسقطت إثر إصابتها بصاروخين من دفاعات مليشيا الحرس الثوري الإيراني، 8 يناير/كانون الثاني الجاري، أن موظفي مطار طهران منعوا باقي أفراد عائلته من السفر للمشاركة في جنازتهما.
وأضاف إسماعيليون، في منشور كتبه عبر موقع فيسبوك: “أيها الموظف الحقير في مطار طهران.. أنت لا تملك ذرة تعاطف فلتسمح بسفر أفراد الأسرة بسهولة لتشييع جنازات أقاربهم”.
وأوضح حميد إسماعيليون أن أفراد عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة من طراز بوينج 737 التي كان أغلب ركابها إيرانيين وكنديين قد حصلوا على تأشيرات سفر إلى كندا.
وأعلنت دائرة الهجرة الكندية، في بيان صادر عنها الأسبوع الماضي، تقديم تسهيلات تتيح السفر بسرعة لعائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة إلى أراضيها.
وتقدم بعض عائلات الضحايا بطلبات للحصول على تأشيرات دخول كندية بغرض المشاركة في تشييع جنائز ذويهم أو أداء أمور شخصية.
التضييق على سفر عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية لم يكن أول الضغوط التي تعرضوا لها داخل إيران، حيث حذرت استخبارات الأخيرة عددا من أقارب الضحايا بعدم التحدث إلى وسائل إعلام أجنبية وإلا لن يتسلموا جثماني ذويهم.
وكشفت إيران عن نيتها إبقاء الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة لديها، التي اعترفت بإسقاطها إثر إصابتها بصاروخين بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي، 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقتل ركاب من جنسيات متعددة كانوا على متن طائرة من طراز بوينج 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، التي كانت في طريقها من طهران إلى كييف، مطلع الشهر الجاري.
وطالب معارضون إيرانيون مقيمون بأنحاء مختلفة داخل الولايات المتحدة، بمحاسبة نظام طهران دولياً، رداً على إسقاط طائرة أوكرانية كان على متنها 176 راكباً قرب مطار الخميني الدولي.