أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة العراق، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت المقبل بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وذكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في تصريح اليوم، أن المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة طلبت اليوم، عقد هذا الاجتماع؛ بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطيني وبحث ما يسمى بصفقة القرن التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الدول العربية أيدت الطلب الفلسطيني بعقد هذه الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري السبت المقبل بمقر الأمانة العامة.
كما أكد السفير حسام زكي في تصريحات إعلامية أن القضية الفلسطينية لم تكن أبداً قضية اقتصادية، وحلها يجب أن يكون سياسياً، ولا يمكن استبدالها بأي شكل من الأشكال في المحفزات الاقتصادية.
وقال: موضوع الخطة “صفقة القرن” والإجراءات التي قامت بها الإدارة الأمريكية ضد الحقوق الفلسطينية منذ اعترافها بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ووقف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية والتضييق على منظمة “الأونروا” وقطع المعونات الأمريكية لها، وغيرها من إجراءات تضرب بعرض الحائط الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة دولة مستقلة ضمن حل الدولتين.
وأضاف أن الاقتصاد لم ولن يكن الطموح السياسي للفلسطينيين، فهي قضية سياسية بالأساس، وحلها يجب أن يكون سياسياً، عاداً أن الطموحات والآمال والتوقعات هي حقوق سياسية في المقام الأول ولا يمكن استبدالها بأي شكل من الأشكال بالمحفزات الاقتصادية التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية.
وأكد أن الفلسطينيين مصرون على دراسة الصفقة عند عرضها عليهم بشكل متكامل، وسيعلنون عن موقفهم حتى لو كان بالرفض، ولكن بعد الدراسة؛ حتى لا تكون هناك حجة أنهم رفضوا دون دراسة، موضحاً أن المنهج الأمريكي في التعامل مع المشكلة، ولدّ لدى الفلسطينيين انطباعًا بأن الإدارة الأمريكية ليست حريصة على استعادة حقوقهم المشروعة.