بعد تكتمها عن التفاصيل، رغم إعلان الحرس الثوري أن أحد عناصره أطلق صاروخا قصير المدى باتجاه الطائرة عن طريق الخطأ، أعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني أن صاروخين من طراز “TOR-M1” استهدفا الطائرة الأوکرانية التي راح ضحيتها 176 راكباً أغلبهم كنديون وإيرانيون.
وأوضحت الهيئة في تقرير ثان، الاثنين، أن “صاروخين من طراز TOR-M1 أُطلقا باتجاه الطائرة الأوكرانية”.
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، كان أعلن في الأسبوع الماضي، وبعد أيام على نكران مسؤوليته عن حادثة الطائرة الأوكرانية، التي أسقطت فجر الثامن من يناير، أن صاروخا أطلق باتجاهها، لكنه انفجر قرب الطائرة، قائلاً “إن الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط.
وعازياً السبب إلى “التوتر” الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه، إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز، كاشفاً أن الحرس أطلق صاروخا قصير المدى فجر ذلك اليوم باتجاهها.
فيديو سابق أثبت إطلاق صاروخين!
وكان فيديو جديد نشر في 13 يناير/كانون الثاني، في وسائل إعلام أجنبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر أن “الحرس الثوري” أطلق صاروخين على الطائرة.
ووفقًا لهذا الفيديو، فإن الطائرة الأوكرانية، رغم استهدافها، لم تسقط فورًا، بل أخذت تدور حول المطار، وتشتعل فيها النيران، لتنفجر بعد بضع دقائق وتسقط حول قرية خلج آباد، وهذا ما يفسر مفهوم صاروخ “TOR-M1”.
وكانت كل من أوكرانيا وكندا دعتا إلى إرسال الصندوقين الأسودين إلى أوكرانيا أو فرنسا، من أجل التحقيق ومعرفة مزيد من التفاصيل، إلا أن المسؤولين في إيران عبروا عن تصريحات متناقضة خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية إرسالهما للفحص في الخارج.
وفي آخر تلك التصريحات تأكيد إيران، الثلاثاء، أنها لن ترسلهما إلى الخارج بل ستعمد إلى تحليلهما في طهران، لكن هيئة الطيران المدني أوضحت أنها طلبت معدات ضرورية من أميركا وفرنسا لتفريغ بيانات الصندوقين، دون تلقي أي رد إيجابي.