كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن الطائرة الأوكرانية التي سقطت قرب طهران أصيبت بصواريخ إيرانية أطلقت من نظام مضاد للطائرات تم تفعيله عن طريق الخطأ، وفق 3 مسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والاستخبارات الأميركية والعراق.
ونقلت المجلة عن المسؤولين الثلاثة، الذين رفضو االشكف عن هوياتهم، أن الأنظمة الإيرانية المضادة للطائرات كانت في حالة استنفار في توقيت تحطم الطائرة، وذلك بعد وقت قليل من إطلاق إيران صواريخ روسية الصنع على قاعدتين بالعراق بهما قوات أميركية ردا على اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في بغداد.
ورجح المسؤولون الثلاثة للمجلة أن الطائرة قصفها نظام صواريخ أرض جو Tor-M1 صنعته روسيا، ويُعرف لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) باسم Gauntlet.
وإلى ذلك، أفاد بيان أن وزير الخارجية الكندي أجرى اتصالاً نادراً مع نظيره الإيراني للتشديد على رغبة بلاده في التحقيق في تحطم طائرة للخطوط الأوكرانية، الأربعاء، في إيران مما أدى لمقتل 176 شخصاً، بينهم 63 كندياً.
وبحسب البيان، “شدد الوزير على الحاجة إلى سرعة السماح لمسؤولين كنديين بدخول إيران لتقديم خدمات قنصلية والمساعدة في تحديد هوية الضحايا والمشاركة في التحقيق في التحطم. وأضاف البيان: “لدى كندا والكنديين أسئلة كثيرة تحتاج إلى الإجابة عنها”.
وتحدث الوزيران في وقت متأخر من مساء الأربعاء، لكن البيان صدر، الخميس. ولا ترتبط كندا بعلاقات دبلوماسية مع إيران منذ 2012.
كما طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من بريطانيا مساعدته على المشاركة في تحقيقات تحطم الطائرة.
هذا وأعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية أن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية من طراز “بوينغ737” التي تحطّمت الأربعاء في طهران، وأدى الحادث إلى مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 شخصاً، استدارت للعودة بعدما واجهت “مشكلة”.
وأفادت المنظمة في تقرير مبدئي نشرته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن “الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربا للخروج من منطقة المطار، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار وقت وقوع الحادث”.
وذكر التقرير أنه بعد قليل من إقلاع الطائرة من طهران، أمس الأربعاء، اشتعلت النيران بها.
وأشار التقرير إلى أقوال شهود على الأرض، وفي طائرة كانت تحلق على ارتفاع عال، ذكروا فيها أن النيران كانت ناشبة في الطائرة وهي في الجو.
وأفاد التقرير المبدئي أن قائد الطائرة لم يجر اتصالا لاسلكيا يبلغ فيه بحدوث موقف غير معتاد.
كما أكد التقرير العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، على الرغم من تعرضهما للتلف وفقدان بعض أجزاء ذاكرتيهما. وقال أيضا إن المحققين استبعدوا في البداية الليزر أو التداخل الكهرومغناطيسي كسبب في الحادث.