تستوقف سيارة قديمة في مدخل قصر القشلة الأثري والذي خصص لاحتضان فعاليات ثقافية وأثرية منوعة في موسم حائل، جميع زوار القشلة وغدت منصة لالتقاط الصور معها لقدم عمر تصنيعها كونها من أقدم السيارات في حائل حاليا وقصة دخولها القصر.
وأكد رئيس المواقع الأثرية بمنطقة حائل الأستاذ عبدالرحمن دهيم الرشيدي بأن السيارة تم احتجازها مع قائدها في عام 1375هـ بسبب مخالفته للأنظمة، وبين الرشيدي بأن تاريخ تصنيعها 1948م من طراز لاند روفر.
وتابع الاستاذ عبدالرحمن الرشيدي بأن قصر القشلة كان ثكنة عسكرية لتدريب الجنود وحفظ الأمن والاستقرار لأهل حائل، لذا تم احتجاز السيارة بداخله.
وأشار الرشيدي بأن السيارة تحمل لوحة في مقدمتها برقم (5 المحايدة)، وهي مستخرجة من المنطقة المحايدة الفاصلة بين المملكة والكويت، وتسمى الآن الوفرة.
ونوه مشرف موقع قصر القشلة الأثري بأنه خصص لها منصة في مدخل القصر ومع المحافظة على جميع أجزاء السيارة، من التلف.
وقال عبدالرحمن الرشيدي بأن قصر القشلة أحد أكبر الأبنية الأثرية المبنية من الطين في الجزيرة العربية، أمر ببنائه الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه في عام 1360هـ (1940م)، مع توحيد البلاد، كثكنة عسكرية لتدريب الجند وحفظ الأمن والاستقرار لأهل حائل، وبني من اللبن والحجر على الطراز المعماري النجدي، انتقلت ملكية القصر لعدة جهات حكومية منذ عام 1375هـ، بدءاً من الجيش، ثم اصبح مقراً لشرطة المنطقة حتى عام 1395هـ، ومن ثم إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ليصبح مبنى تاريخيا، وأخيراً انتقل إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
ومن جهته أوضح الأستاذ صالح العنزي مدير المركز الإعلامي بموسم حائل في قلعة قشلة العديد من الأنشطة والفعاليات، منها معرض الفنون إلى عالم الآثار الصغير، والفنون والحِرف اليدوية للأسر المنتجة بحائل، ومنطقة المقاهي والمطاعم، ودعا الاستاذ صالح العنزي اهالي حائل وزوارها الى زيارة مواقع فعاليات موسم حائل بقصر القشلة الأثري وموقع نبض حائل بمنتزه الأمير سعود بن عبدالمحسن، وموقع المغامرات بمنتزه مشار، وأيضا زيارة متحف حائل الإقليمي.