نظم عشرات المتظاهرين من المجتمع المدني التونسي اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام مقر سفارة تركيا بالعاصمة تونس.
وتأتي الوقفة بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد.
ويحتج المتظاهرون ضد خطط محتملة لتدخل عسكري تركي في ليبيا وأنباء عن تنسيق مع تونس، نفتها الرئاسة التونسية.
وقالت متحدثة من بين المحتجين عبر مكبر الصوت: “نحن اليوم هنا لنقول لكم إنه لا مجال لأي تدخل عسكري أجنبي مهما كان في طرابلس عبر تونس”.
وأضافت: “الحل في ليبيا سيكون ليبياً ليبياً رغم أنف كل المتآمرين.. الشعب التونسي سيد قراره ولن نسمح أبدا بأن تمر مؤامرة”.
ورفع متظاهرون لافتات “ليبيا لليبيين دون عثمانيين”، و”طيب… غادر ليبيا، غادر افريقيا”.
ودعا المتظاهرون الرئاسة التونسية إلى تبني خطاب واضح بشأن تصريحات الرئيس التركي في أنقرة حول اتفاق مع تونس لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
وقالت المتحدثة إن “خطاب الرئيس كان مخجلا”.
وكانت الرئاسة التونسية نفت الدخول في أي تحالف في النزاع الليبي لكنها لم تتعرض إلى تصريحات أردوغان بشكل مباشر وصريح.
وجاء في بيان رسمي للرئاسة التونسية: “تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أي تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أي شبر من ترابها إلا تحت السيادة التونسية وحدها”.
وزار الرئيس التركي صباح يوم الأربعاء الماضي تونس بصحبة وفد ضم وزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين في زيارة غير معلنة لمدة يوم واحد.
ودفعت الزيارة إلى تكهنات حول تدخل عسكري تركي وشيك في ليبيا