أكد مدير أكاديمية الشعر العربي الدكتور منصور الحارثي أن الأكاديمية قدمت أكثر من 100 ساعة تدريبية و 597 ناديا للشعر في مدارس التعليم العام كما قدمت 950 صفحة بحثية .
جاء ذلك في اللقاء الخاص الذي أقيم بنادي الطائف الأدبي الثقافي مساء أمس الأربعاء الموافق ٢٨ من ربيع الثاني ١٤٤١هـ والذي يهدف إلى التعريف بأنشطة النادي وجماعة فرقد الإبداعية وفريق إثراء الثقافي بالنادي وبحث سبل التعاون بين النادي و الأكاديمية.
حيث تحدث الدكتور منصور الحارثي في بداية اللقاء عن الأكاديمية ومجالات عملها وأقسامها وجوائزها والأنشطة التي قامت بها خلال العامين الماضيين.
وحول مجيئه لأدبي الطائف قال: إنه أتى إلى نادي الطائف الأدبي للحديث حول ما رصده من عمل في الأكاديمية و إنه أتى إلى النادي للحديث بصراحة مع المثقفين والمثقفات بمحافظة الطائف وسماعهم بعد مرور سنة كاملة في إدارته للأكاديمية لم يجد أو يسمع خلالها أي نقد من المجتمع الثقافي بالطائف حول الأكاديمية وأنه يتمنى أن يستفز الحضور في هذه الليلة لتقديم نقدهم الصريح للأكاديمية مشيرا إلى أن الأكاديمية مقبلة على تغييرات في الهيكلة والتنظيم قريبا ، وحول اختيار الطائف مقرا للأكاديمية قال : إن الأمير خالد الفيصل لم يختر الطائف للأكاديمية كمقر اعتباطا ولا مصادفة وأن طبيعة المثقف في الطائف متمردة ولا ترضى بالقليل لأن الطائف منشأ اللغة العربية حيث إن سوق عكاظ كان أهم مكون لأن يصطلح العرب فيه على لغة أدبية راقية ، وقال : إنه يتمنى أن يكون الطائف قبلة للشعر في العالم العربي كله وقال:
إن ربط الكيانات الأدبية والإبداعية الأهلية بأشخاص يهدم هذه الكيانات، كما أنه يجب ألا ترتهن الجماعات الأدبية للمؤسسات الحكومية بل يجب أن تبحث لها عن تمويل مستقل وداعمين ورعاة من خارج هذه المؤسسات وقال إنه لايوجد جماعة أدبية أهلية ناجحة تتبع لجهة حكومية .
بعد ذلك تحدث رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ عطالله بن مسفر الجعيد قائلا إنه شهد ولادة أكاديمية الشعر العربي وأنه أول من سيفتح سهام النقد على الأكاديمية في هذا اللقاء متسائلا عن سبب إقامة حفل تسليم جائزة الأمير عبدالله الفيصل الأول بجدة بالرغم من أن مقرها بالطائف .
تحدث بعد ذلك رئيس جماعة فرقد الإبداعية الدكتور أحمد الهلالي، متمنيا إشراك أعضاء جماعة فرقد في أنشطة الأكاديمية وأن الجماعة لديها طاقات كبيرة ومتنوعة للإسهام في المشهد الثقافي.
تحدث بعد ذلك الأستاذ أسامة الثمالي رئيس فريق إثراء الثقافي بالنادي عن عمل الفريق الذي بدأ بالتشكل قبل عامين والذي يهدف إلى سد الفجوة بين النخبة الثقافية والشباب ذاكرا مسارات وعمل الفريق ومتسائلا عن الطريقة التي يتم البناء عليها للمشاركة في الأكاديمية لأنها مجهولة للجميع ، ثم قدم عضو جماعة فرقد الإبداعية الأستاذ أحمد بن زامل القثامي بعض الإحصائيات والأرقام عن جماعة فرقد وأنشطتها منذ نشأتها.
تداخل بعد ذلك كل من الأستاذ المسرحي عبد العزيز عسيري والأستاذة فاطمة الشريف والأستاذ سامي غتارالثقفي والشاعر دخيل الحارثي والدكتور سلوم النفيعي والدكتور خلف بن سعد والتشكيلي ماجد الحمياني و الأستاذة رغد المالكي والشاعر عايض الثبيتي و الدكتور راشد القثامي والأستاذ سعد العتيبي بمداخلات كثيرة ومتنوعة وقد أجاب الدكتور منصور الحارثي علي تساؤلات الجميع وكان من بين هذه الإجابات إجابته على تساؤل رئيس النادي أنه تم إقامة حفل الأكاديمية خارج الطائف وذلك لأن حفل الجائزة كان الأول و نظرا لأهمية جدة من الناحية الإعلامية والتنظيمية ،كما أجاب على رئيس جماعة فرقد بأنه لا يمكن إقامة شراكة بين الأكاديمية والنادي الأدبي لأن ذلك مرتهن بقرار من مجلس أمناء الأكاديمية وليس بيده هو ، وتحدث حول عمل وفلسفة الأكاديمية قائلا : إننا في الأكاديمية لن نتجه إلى صناعة شاعر كما يظن البعض ولكننا نتجه لصناعة جو صحي للشاعر .
وفي نهاية اللقاء قام رئيس النادي الأستاذ عطا الله الجعيد بتقديم درع تقديري للدكتور الحارثي ثم أخذ الجميع صورة تذكارية بهذه المناسبة.