من كلمات ذويه وملامح اعينهم يوحي اعتراف لرجل عظيم وصورة الحاله خير شاهد، حينما قمنا بزيارة منزل احد ابطال الحزم والعزم الذي ارتقى شهيداً بميدان الشرف بالأراضي اليمنيه وهو الوحيد القائم برعاية والديه، كانت هناك قصة مصوره للشهيد هذا لم يمنعني من الدفاع عن بلادي وترابها الغالي، وأعتقد أن كثيرين مثلي، ولكني أمتلك الجرأة لأحمل سلاحي وأنزف دمًا ليروي أرضي.. اسمي الشهيد البطل سلطان حسين سلطان حبيب، ولم أتجاوز سن الخمسين عامًا بعد.. وتوقف عمري عند هذا الحد بعد استشهادي.
دائمًا ما أحب التصوير وأنا بجانب والدي ايام العيد او حامل سلاحي، والأمر لا علاقة له بفرحة الشباب عندما يخدمون بلدهم، بل له علاقة بفرحتي وأنا أحس بأني أقدم شيئًا لبلدي.. أو ربما هي دعوة لمن مثلي للتقدم، وأيضًا رسالة طمأنينه لمن حولي.. فأنا أحميكم بدمي، والسلام لا يعطيني الأمان كثيرًا لأن الله هو الآمن والحامي، ولكنه ضرورة طالما أقف مدافعاً عن الدين والوطن .. فلا أحد يأمن غدر الإرهابيين وسفاكي الدماء.
من بداية الحرب، وأنا أيقن بأن أمراً من اثنين سيحدث، إما أن تُنصر المملكة في حربها ضد الإرهاب ومن خلّفه، أو أُدفن في ترابها وأسير محمولًا على الأعناق، وأحصل على لقب شهيد.. والثاني هو الأفضل لو أردتم رأيي.
بالطبع تعلمون أن الشهداء عند الله أحياء يرزقون، ويحسون أيضًا، بل وينظرون، وربما بعد استشهادي علمت ما قِيل عني.. بارًا بوالدي، وكنت أسعى وتمنيت أن أكون اب ذات يوم..، ولكن زفافي الى الجنة سيعوضني الكثير هكذا كانت ملامحهم تختصر اعتراف بطل.