المجمعة - سليمان الشويعر :  

أن يذكر طلاب المرحلو الإبتدائية المعلم بخير في حضوره وغيابه فهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى فمحبة الطلاب للمعلم دليل على إخلاصه وتفانيه في رسالة التعليم ، وإجماع الطلاب على محبة المعلم والدعاء له بظهر الغيب نعمة من الله ،لذلك يجب على المعلم أن يدرك هذه المحبه ويشكر الله كثيراً على هذه الميزة ، ويردد اللهم حبب خلقك فيّ وحببني في خلقك وزدني نفعاً للغير وبارك لى في عملى ، ومالى وأولادي، هذه الميزة للمعلم من الطلاب ليست بالسهلة خصوصاً مع الطلاب في سن مبكر بمختلف طباعهم واختلاف قدراتهم.
ومن هذه النماذج ما حصل مع المعلم الفاضل حماد بن محمد الحماد ، عندما غادر مدرسته وطلابه في ابتدائية ابن الرشد الأهلية بالرياض، بسبب التقاعد، بعد سنوات من العمل الجاد في التعليم ، وبعد مرور أربع سنوات على تقاعد المعلم حماد محمد الحماد ، زار مدرسته زيارة مفاجأة، كانت غاية في المتعة عندما استقبله طلاب الصفين (الخامس والسادس) بالهتاف والترحيب رغم صغر سنهم عندما غادرهم الحماد ورغم السنوات الأربع لم تنسيهم ، معلمهم وكانت ردة فعلهم التعلق به في منظر ينم عن اشتياقهم وحبهم للحماد، الذي ذرفت عيناه الدمع لما رأى طلابه من حوله وبهذه الفرحة والاشتياق ،وبلاشك فإن مثل هذه النماذج من المعلمين يستحقون التقدير والاحترام والتكريم من قبل وزارة التعليم ليكونوا نموذج للمعلمين في كيفية التعامل مع الطلاب، هنيئآ للمعلم حماد بن محمد الحماد هذا الحب وهذا الاحترام من طلابه.