أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن ذكرى البيعة الخامسة لتولِّي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله”، مقاليد الحكم، والمملكة تُحقِّق أحد أكبر قفزاتها التنموية التي تضعها في مرتبةٍ دوليةٍ تنافسيةٍ متقدمةٍ تَعكِسُ عُمقَ الفكر السياسيِّ والتنمويِّ الذي يُقدِّمه مولاي خادم الحرمين الشريفين منذ توليه قيادة بلادنا، فَالمُنجزات التي تَحققَّت طوال هذه الخمسة أعوام الماضية تُؤكِّد بصورةٍ قَاطعةٍ اتجاه بلادنا الغالية إلى أعلى مراتب المجد الذي تبرزه المُؤشرات الدوليَّة في مُخْتلَف مجالات الرفاه والازدهار والنمو الاقتصاديِّ.
وقال :هذه الذِّكرى تُشكِّل أحد العلامات الفارقة في مسيرتنا التاريخيَّة بما تشمله من تَحوِّلاتٍ جَوهريَّةٍ في نمط حياة المواطنين، ونَيْلِهِمْ كثيراً من المكاسب التي تجعلهم يمضون في مسار العمل والإنتاج وفقاً لرؤية المملكة عبر محاورها الثلاثة:
– مُجْتَمعٌ حَيويٌّ
– اقْتِصَادٌ مُزْدَهِرٌ
– وَطْنٌ طَمُوحٌ
و تابع قائلاً :بالنسبة للمُجتمع، فهو المَوْرِدُ البَشَريُّ الأهمُّ في كل عمليات التنميَّة الشاملة والمُستدامة، وهو مَحلُّ عناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وجهد الدولة ومؤسَّساتها، من أجل الانتقال به إلى أعلى سقف التَطوُّر والنهضة.
وأضاف :إن عهد سيّدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتسم بالأفعال لا الأقوال، اتسم بالعمل بصمت، اتسم بحماية حوزة الإسلام ومهبط الوحي من أطماع الأعداء المتربصين الطامعين، أتسم بالثقة بالله سبحانه وتعالى ثم بأبناء وبنات الوطن، لحماية وطنهم والدفاع عنه، وفتح الآفاق للتنمية البشرية، والتقدير والتمكين.
أمَّا ازدهار الاقتصاد، فذلك ما نلمسه بوضوحٍ من توجُّهات لتنويع مصادر الدخل الوطنيِّ وإثراء الناتج المحليِّ الإجماليِّ، وذلك يمرُّ من خلال تنفيذ أكثر من برنامجٍ اقتصاديٍّ في مقدمته التحوُّل الوطنيُّ والخصخصة وجودة الحياة وغيرها مما يدعم عمليات البناء ويوفر سبل العيش الكريم لكل مواطنٍ عبر عمليات التنمية المُتوازنة في جميع المناطق، بما يؤهل مواردنا البشرية للعمل في منظومةٍ اقتصاديةٍ إنتاجيةٍ تُعزُّز جهود التنوع الاقتصاديِّ وتدفع عجلة التَطوُّر الذي نطمح إليه وننشده في مُختلف المجالات.
وذلك كله ينتهي بنا إلى وطنٍ طموحٍ يرتقي في مُؤشرات التنمية العالمية، ويَتقدُّم بترتيب المملكة في مجموعة العشرين ومُؤشر التنافسية وسهولة الأعمال، وكل ما يُمكن أن يسهم في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لنبني مشاريع عملاقة مثل “نيوم” والبحر الأحمر والمدن الاقتصادية، ويُؤسُّس لمنظومة اقتصاد المعرفة ومواكبة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وكل ما يَتطلبُه النمو الحديث وبرامج التنمية الدولية التي تنهض بالشعوب الطموحة.
ويَتحقَّق كل ذلك بعزيمةٍ قويةٍ ورؤيةٍ سديدةٍ وحكمةٍ رشيدةٍ من لدن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله”، وسنده وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله” ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الذي يواصل المسيرة إلى جانب راعي النهضة الحديثة في بلادنا بكل قوةٍ واقتدار حتى تَحقَّقت خلال هذه السنوات القليلة ما لم تُحقِّقه مجتمعاتٌ وشعوبٌ عبر عقودٍ من العمل، فأصبحت مُنجزاتُنا أشبه بالمُعجزات الاقتصادية التي لا يُحقِّقها إلا أولئك العظام الذين تعلو هِمَمُهم كما هو العلو في “طويق” رمز الهِمَّة السعودية وعنوان السقف النهضويِّ الذي نَنشُدُه.
إنَّنا في هذه الذِّكرى المُلْهِمة نُجَدُّد العهد ونبايع مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله”، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز “حفظه الله”، أن نمضي خلفهم في بناء هذا الوطن الغالي، وأن نعمل بكل جهدٍ وقوةٍ وعزيمةٍ وإرادةٍ وولاءٍ وانتماءٍ لهذه البلاد المُباركَة من أجل أن تواصل المسيرة، وتُحقِّق لأبناء المملكة كل ما يتطلعون إليه من رخاءٍ وازدهار، والله نسأله أن يوفقنا جميعاً لأداء الأمانة التي في أعناقنا على الوجه الأكمل من أجل خير المواطن ورفعة الوطن الحبيب وان يحفظ هذه البلاد المباركة شامخةً بمبادئها وثوابتها الإسلامية واسأله تعالى أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن ينصر جنودنا البواسل ويديم نعمته الامن والامان على ثرى هذه البلاد الطاهرة الكريمة أنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وفي سياق متصل قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ,في كُلِّ ذكرى للبيعة تُشرق كل معاني وقيم الولاء والوفاء والانتماء لقيادتنا الرشيدة وأدوارها التاريخيَّة في النهوض بمقدرات هذا الوطن الغالي، فنُبايع بقلوبٍ مُحبِّةٍ وأنْفُسٍ صَادِقةٍ وعُقُولٍ تُدرك أنَّ البِنَاء والتَطوُّر إنَّما يأتي بطاعة وليِّ الأمر الذي يبذل الغالي والنَّفيس من أجل وطنه ومُواطنيه، لذلك ففي الذِّكرى الخامسة لتوليِّ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله”، مقاليد الحكم، إنَّما نقف على رصيدٍ مُتراكمٍ من المُنجزات والأعمال العظيمة التي تجعلنا أكثر ثقة في المستقبل الذي نصنعه لخير الوطن والمُواطن.
في هذه الذِّكرى الغالية على قلوبنا نجدِّد فيها العهد والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسنده وعضده ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- ونحتفي جميعاً بما يتحقَّق من تنميةٍ شاملةٍ ومُستدامةٍ تشمل جميع جوانب الحياة لتصبح عنواناً كبيراً لدور قائدنا وباني نهضتنا في الوصول ببلادنا الغالية إلى كُلِّ هذه المُنجزات التي تحكي قصة المملكة العربية السعودية عبر الأزمان.
إنَّها ذكرى تاريخية نقف فيها على ما يَتحقَّق من مُنجزاتٍ عملاقةٍ على امتداد مناطق بلادنا في كافة المجالات؛ مما يُوفِّر للمواطن كل احتياجاته ويُحقِّق رفاهيته، ويضع بلادنا في مصاف الدول المُزدهرة، وما تحظى به منطقة القصيم من اهتمام ورعاية من قبل القيادة ـ أيدها الله ـ يلقى كل تقدير وامتنان من أهالي المنطقة كافة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ـ حفظه الله- كل ذلك الاهتمام يحتم علينا أن نعمل وننتج ونخلص في أداء أدوارنا بكل طاقاتنا وعزائمنا من أجل أن نصل ببلادنا إلى ما يليق بها في النهضة والتَطوُّر، فالمملكة هي عنوان المجد، وقادتها رموز البناء والتطوير والتقدم الإنسانيِّ والحضاريِّ ولا أقل من أن نبذل كل غال ونفيس من أجل ازدهار بلادنا الغالية ورفاهية مواطنينا.