عاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور “معين عبدالملك” اليوم الى العاصمة المؤقتة عدن ، لممارسة مهامه وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي ، ويرافق رئيس الوزراء عدد من أعضاء الحكومة والمسئولين ، حيث كان في استقبالهم بمطار عدن الدولي ، محافظ عدن أحمد سالمين ، وقيادات السلطة المحلية وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية.
وأكد رئيس الوزراء اليمني : التزام الحكومة بتطبيق اتفاق الرياض وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإصلاح وضع مؤسسات الدولة واستيعاب كافة القوى ضمن بنية الدولة ، مشيراً إلى أن التحديات امام الحكومة والشعب كبيرة وتستلزم توحيد كافة الجهود والقوى وراء مشروع استعادة الدولة وبناء المؤسسات.
وأوضح الدكتور معين عبدالملك : ان الأحداث التي شهدتها عدن تمثل درس للجميع .. مشدداً على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة التي لا تقبل المساومة أو التعطيل ، وأضاف : بأن الحكومة ستشرع بخطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن ، وتحسين الخدمات وخلق مناخ إيجابي لتنفيذ الاتفاق ، وأكد رئيس الوزراء : أن حضور الدولة بمؤسساتها المختلفة وفاعليتها في العاصمة المؤقتة عدن ، وبقية المدن اليمنية هو المغزى الأساس لاتفاق الرياض والضامن الوحيد للأمن والاستقرار ، وقال : ان الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض ، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر ، والشعب يراقب ويميز بين من يريد الاستقرار ومن يدفع باتجاه التوتر والفوضى.
وشدد على أننا الان أمام مفترق طرق ، والكلمات المنمقة اليوم تمتحنها الأفعال وتثبت صدقها من زيفها ، وعلينا جميعاً ان نعيد الاعتبار لقيمة الإنسان وخلق رفض اجتماعي وشعبي لخطاب الكراهية والعنصرية ، فكل من لا يرى في كرامة الإنسان وحريته قيمة اسمى لايمكن ان يقود الى حل.