أضواء الوطن - هلال اليزيدي :  

قالت الدكتورة سمية عسلة الخبيرة بالشأن الإيراني ورئيس اللجنة العليا لمكافحة الإرهاب والتطرف الفكري:
“إن ايران تلعب دوراً محورياً في إخماد التظاهرات بالعراق،وقد تأكد لي الأمر ، بعد أن علمت من أحد المصادر الموثوقة المقربة من رضا علي السيستاني ابن المرجع الأكبر بالعراق أن هناك اجتماع سري تم بين قاسم سليماني ورضا السيستاني ومقتدى الصدر ناقشوا من خلاله أمرين، أولهما أن ينزل رضا السيستاني ورجاله بين المتظاهرين في محاوله لكسب ثقة المتظاهرين وامتصاص غضبهم وإحباط التظاهرات مقابل أن يمكنوا رضا السيستاني من مقعد والده وأن يصبح المرجع الديني الأول بالعراق،المحور الآخر للنقاش تضمن مساوامات على حوزة النجف وحوزة قم،ولا يمكن أن نغفل عن أهمية حوزة النجف حيث أنها خرجت الصدر والخامنئي ونصرالله”.
وأضافت د.عسلة  “أنه لا يمكن أن نتجاهل تغريدات نجاح محمد علي المحلل السياسي الموالي للنظام الايراني حين دعا عادل عبدالمهدي لقطع رؤوس المتظاهرين في المطعم التركي الذي اتخذه شباب الثوار قلعة حصينة لهم وهم منزوعي السلاح وأطلقوا عليه اسم جبل أحد، وهذا ما جعل نجاح محمد علي من خلال تغريدة أخرى يتهم المتظاهرين داخل المطعم بحمل الأسلحة البيضاء ويقول أنه (رأى في المنام أن جبل ينهار)، بما فيه إشارة لجبل أحد،وهو الاسم الذي اطلقه المتظاهرين على المطعم التركي الذي تجمعوا فيه،وهذه التغريدة فيها إشارة واضحة لهجوم مرتقب على المطعم أو تفجيره، والملفت أن قاسم سليماني قام بسحب السلاح من الجيش العراقي بالتزامن مع توافد الآلاف من أعضاء النقابات لأول مرة لينضموا لصفوف المتظاهرين في البصرة وبغداد وكربلاء، ورفع العلم العراقي على أسوار السفارة الإيرانية بكربلاء منذ يومين وليست المرة الأولى فمنذ عام ٢٠١١م والعراق ينتفض ضد التغلغل الإيراني وشهدنا العام الماضي حرق القنصلية الإيرانية في البصرة من قبل بعض المتظاهرين العراقيين”. 
وأكدت د.عسلة “أن نظام الملالي علم جيداً خطر توافد الآلاف من  النساء العراقيات في ملحمة بطولية اشتركن فيها بالهتاف ضد الولي الفقيه والتوغل الإيراني بالعراق مما دعا رجال قاسم سليماني إلى خطف الناشطة صبا المهداوي من وسط المظاهرات والاعتداء عليها ثم إلقائها ملفوفة (ببطانية) ملطخة بالدماء قرب محل سكنها” ،وهي رسالة تهديد واضحة للنساء العراقيات لعدم النزول في تظاهرات بجانب إخوانهم من الطائفة الشيعية قبل السنة والذين اجتمعوا معاً  للهتاف ضد نظام الملالي واقتلاع رموزه من العراق،وطالبوا بتغيير الدستور الحالي وكتابة دستور جديد يشمل المواطنين العراقيين بكافة طوائفهم والتخلص من الرئاسات الثلاثة الحالية ليصبح للعراق رئاسة واحدة تسيطر على كافة أراضي العراق،وتُعنى بالتصدي للفساد ومنع التدخلات الفارسية ورفع الحالة المعيشية والصحية والتعليمية للعراقيين.