انطلقت فعاليات “ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس” في العاصمة الإماراتية أبوظبي تحت عنوان “تنافس القوى القديم في عصر جديد”، والذي يقام تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، وبحضور مسؤولين وباحثين وأكاديميين من مختلف دول العالم، وصناع القرار خليجيين وعرب وأجانب ، وبمشاركة سعودية واسعة.
وأكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، في كلمته الرئيسية في الملتقي على ضرورة وقف تدخل الدول في شؤون منطقة الشرق الأوسط، موضحا ً أنه يجب على مجلس الأمن تنفيذ القوانين والتشريعات الخاصة بتدخل الدول في شؤون الدول الأخرى، خاصة فلسطين وسورية واليمن والعراق، وتابع: “يجب على دول الخليج أن تكون على طاولة المفاوضات عندما يتعلق الأمر بإيران، ولابد من المشاركة في هذه القضية التي تهم المنطقة، واستطرد “لا نسعى للمواجهة مع إيران، لكن لا يمكننا قبول سلوكها العدائي والتخريبي في المنطقة”، ويجب ان يتبنى المجتمع الدولي موقفاً حازما ً تجاه اعتداءات إيران بالصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية.
وحول آخر التطورات في اليمن وليبيا، قال قرقاش: “يوجد لدينا سبب للتفاؤل في المنطقة، وشهدنا تطورات حاسمة بالنسبة لليمن وليبيا، وأشار إلى أن الإمارات مستمرة في توفير أنشطة محاربة الإرهاب في اليمن، وستواصل دعم الحكومة اليمنية والأمم المتحدة للتوصل لحل سلمي، فالوضع في اليمن بحاجه لدبلوماسية قوية للوصول إلى حل سياسي مثل ما شاهدناه في الرياض الأسبوع الماضي، فاتفاق الرياض بين فرقاء اليمن يمنحنا الأمل في الوصول لحل سياسي، والسعودية قامت بجهد قوي عظيم تستحق عليه الإشادة، مؤكدا ان الإمارات ممتنة وتقدر دور المملكة في جمع شتات اليمنيين،
ولفت قرقاش إلى أن التحالف العربي ملتزم بإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، وعبّر عن قلقه بشأن “بطء تنفيذ اتفاق ستوكهولم”، مؤكدا أن “الحوثيين عاثوا فسادا في اليمن، موضحاً ان الإمارات قدمت أكثر من 6 مليارات دولار لليمن منذ بداية الأزمة.
وأشار قرقاش إلى أن الغزو التركي لشمال شرقي سورية سيكون له آثار سيئة، وأن أفعال تركيا الأخيرة غير مرحب بها، وحول التطورات في السودان، ذكر قرقاش “أن الاتحاد الأفريقي والسعودية والإمارات ساعدوا في توصل السودان لمرحلة انتقالية بعد البشير، وتابع: “أعتقد أن هناك فرصة للتغيير الإيجابي في المنطقة”.