أفادت مصادر إعلامية لبنانية محلية بأن كميات الوقود الموجودة في خزانات الشركات المستوردة للمشتقات النفطية تكفي للعشرة أيام المقبلة فقط.
وبحسب الإعلام المحلي اللبناني، فإن الشركات لن تتمكن من استيراد كميات جديدة بسبب رفض المصارف فتح اعتمادات بالدولار، وفق الآلية المتفق عليها مع مصرف لبنان، وقد أعلنت بعض المحطات في الضاحية وبيروت إقفال أبوابها، ورفعت خراطيم التعبئة، أما المحطات المتبقية فقد حددت سقف التعبئة إلى حد 15 لتراً للشخص الواحد.
قبل ذلك، حذر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من اندلاع اضطرابات اجتماعية إذا حدث نقص في السلع الأساسية، وتحديداً المحروقات أو الطحين أو الأدوية.
واعتبر جعجع أن زعماء لبنان يعيشون على كوكب آخر، معتبراً أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب كما يطالب المحتجون.
وأشار جعجع إلى عدم ظهور نتيجة لمحادثات تشكيل حكومة جديدة، وقال إن السياسيين يتصرفون كما لو أن شيئاً لم يتغير منذ أن عمت الاحتجاجات.
واتهم حزب الله بمحاولة تشكيل حكومة شبيهة بالحكومة المستقيلة، بما في ذلك الإصرار على أن تشمل جبران باسيل صهر الرئيس ميشال عون.
في هذه الأثناء، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى اجتماع مصرفي يعقد بعد ظهر اليوم السبت في قصر بعبدا لمعالجة الوضع المالي في البلاد. ويضم الاجتماع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور سليم صفير، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وميدانياً، دخلت مجموعة من المحتجين الواجهة البحرية لبيروت المعروفة بـ”الزيتونة باي”، مرددين هتافات تطالب باسترداد الأملاك البحرية، ونصبوا الخيام وعلى الفور تدخلت قوى من مكافحة الشغب.