قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا، مضيفاً: “قواتنا ما تزال موجودة على الأرض السورية”.
بومبيو كان يتحدث من برلين بمناسبة ذكرى مرور 30 عاماً على سقوط جدار برلين، على بعد أمتار قليلة عن الموقع الذي كان يمر فيه الجدار قرب بوابة براندبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة وفرت موارد كثيرة لقوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن واشنطن ستستمر بتوفير الدعم لتلك القوات.
كما جدد القول بأن الحل في سوريا سياسي. وعن مقاتلي تنظيم “داعش” بالسجون، قال بومبيو: “ندعم فكرة محاكمة الإرهابيين الأجانب في سوريا في دولهم”.
ووجه بومبيو تحذيراً شديداً من الصين وروسيا خلال المناسبة. وقال إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكاً يعول عليه في الشرق الأوسط.
وفي الشهر الماضي، صعد بومبيو حرباً كلامية أميركية ضد الحزب الشيوعي الصيني، وقال إن بكين تركز على الهيمنة على الصعيد الدولي ويجب مواجهتها. ووصفت الصين ذلك حينها بأنه “هجوم شرير”.
وأكد بومبيو على ضرورة أن تعمل الديمقراطيات المتحالفة معاً، قائلاً إن مواقف إدارة ترمب بشأن إنفاق الناتو وإيران والتكنولوجيا الصينية وخط أنابيب روسي ألماني جديد تهدف إلى الدفاع عن حريات مكتسبة بشق الأنفس.
وقال إنه بعد 30 عاماً من سقوط جدار برلين، بدأ الاستبداد في الصعود مرة أخرى.
واستشهد بتصرفات روسيا في أوكرانيا وقمع الصين للمعارضين، وقال بومبيو “يجب أن ندرك أن الدول الحرة في منافسة قيمية مع الدول غير الحرة”. وقال إنه لهذا السبب عارضت الولايات المتحدة خط أنابيب “نورد ستريم 2″، وزادت الضغط على إيران، وحذرت من تطورات شبكة الجيل الخامس الصينية، وحث دول الناتو على زيادة الإنفاق.
وأضاف: “إذا لم نقد نحن، فمن سيفعل ذلك؟”.