يعتبر مطار الطائف الإقليمي الدولي البوابة الجوية الثانية لخدمة ضيوف الرحمن في موسمي الحج والعمرة بحكم قربه من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ،
وقد شهد المطار هبوط أول طائرة للملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية , إضافة لأهمية مدينة الطائف كأحد مصائف وطننا الغالي والمصيف الأول للحكومة .
وقد قررت هيئة الطيران المدني السعودي أن تجعله مطارا دوليا منذ سنة 2009 نظرا لما تشهده المحافظة من إزدياد عدد السكان والنقلة النوعية في مجال السياحة ، الأمر الذي أتاح للهيئة النظر في هذا الشأن ،
وعندما يأتي المسافر إلى المطار وقد تنامى لذهنه مسبقاً هذا الصرح العظيم لما له من أهمية جغرافية يتفاجأ ببعض التفاصيل التي تخالجه بالأسئلة التي يتساءل بها بينه وبين نفسه وفحواها لماذا ؟
فبينما هو قادم من بوابة المطار يلاحظ تشققات الأسفلت وبهتان اللوحات الإرشادية وبتوجهه لصالة المغادرة وتحديداً للمكان المخصص لإنهاء إجراءات السفر سيفاجأ بأن عدد الكونترات المخصصة لموظفين الصالة 8 كونترات فقط ، فيضطر إلى الإنتظار حتى يأتي دوره ، فيقرر الإنتظار في الجزء المخصص ، وبينما هو جالس إذا بكبير بالسن يبحث عن مقعد فيدع له المكان من باب الإحترام وبسبب قلة مقاعد الإنتظار ، فيبحث عن أماكن القهوة والوجبات السريعة لعلها تكون بها مقاعد فلا يجد سوا مكان واحد فقط معد للقهوة والوجبات ولاخيار بديل ،
وبينما هو في إنتظار إحتساء القهوة يشد إنتباهه تلك اللوحات الدعائية الشيقة عن موسم الطائف وقبل أن يأخذه الحماس إلى النظر إلى جدول الفعاليات الترفيهية يتبادر إلى ذهنه أن موسم الطائف قد إنتهى قبل شهرين ولازالت الإعلانات تزين أرجاء الصالة ،
وعندما يأتي به الدور إلى الموظف المختص بإنهاء إجراءات السفر يرى عن يمينه ويساره تلك السيور المخصصة لنقل العفش متهالكة ، فيصاب بالدهشة مما رأى ويذهب في رحلته تلك والتساؤلات لاتكاد أن تنتهي عن الخدمات المقدمة من هذا المطار الراسخ بذهنه مسبقاً أنه من أفضل مطارات العالم لما له من أهمية جغرافية ، وبالرغم أن تلك السلبيات التي إستوقفته لاتحتاج إلا لمزيد من الإهتمام من إدارة المطار والتطوير في ما يخص زيادة مقاعد الإنتظار وإزالة لوحات إعلانية قد إنتهى زمنها ، وفتح المجال لمنافسة المطاعم والمقاهي المميزة في تقديم الخدمة الجيدة مما يتناسب مع جميع الأذواق وزيادة أعداد مقدمي الخدمات وترميم الطرق واللوحات الإرشادية .