دعا العراق جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادته، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، في وقت تشهد البلاد موجة ثانية من الاحتجاجات التي انطلقت قبل أكثر من أسبوع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، السبت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، إنه “مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، وصدور بيانات من دول أجنبية ومنظمات دولية تؤكد الحكومة العراقية على احترام إرادة العراقيين في المطالبة بحقوقهم التي ضمنها لهم الدستور العراقي في المواد 38 و39 و40 التي تثبت حق العراقيين باختيار حكومتهم وفقاً للسياقات المعمول بها في النظام الديمقراطي العراقي وعلى حقوقهم التي كفلها لهم الدستور في حرية التعبير عن الرأي “وبما لا يخلّ بالنظام العام والآداب”.
إلى ذلك، أضافت “تعليقاً على ردود الأفعال التي صدرت عن الجهات الأجنبية بخصوص الوضع الراهن في العراق فإن الحكومة العراقية تدعو جميع الأطراف إلى ضرورة الالتزام بمبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي”.
يأتي موقف الخارجية بعد أن شدد المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة من كربلاء، على أن الإصلاح في العراق يعود لما يختاره الشعب العراقي وليس لجهة معينة، قائلاً: “ليس لأي شخص أو مجموعة أو جهة بتوجه معين أو أي طرف إقليمي أو دولي أن يصادر إرادة العراقيين أو يفرض رأيه عليهم”.
يذكر أن وكالتي “أسوشيتد برس”، ورويترز نقلتا عن مسؤولين عراقيين قولهما، الجمعة إن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، حضر اجتماعاً أمنياً عراقياً، الأربعاء، من أجل معالجة مسألة الاحتجاجات التي تجددت منذ يوم الجمعة الماضي، والتي تطالب بإجراء إصلاحات واستقالة الحكومة.
وأوضحتا أن إيران تدخلت لمنع الإطاحة برئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، طالب في وقت سابق الحكومة العراقية بأن تستمع إلى مطالب المحتجين المشروعة، وتخفف القيود التي فرضت في الآونة الأخيرة على الإعلام وحرية التعبير.