في مبادرة رائعة،ومغايرة أخذت طابع الملتقى الحواري المفتوح.
شهدت قاعة الاستقبالات بمقر محافظة العلا مساء البارحة حفل استقبال محافظ العلا الأستاذ راشد بن عبدالله القحطاني لأهالي ومسؤولي العلا.
وذلك بمناسبة مباشرته مهامه بمحافظة العلا صباح الأحد الماضي بعد قرار تكليفه محافظاً للعلا وترقيته للمرتبة الرابعة عشر.
الحفل الذي جاء بالفعل على هيئة الملتقى الحواري المفتوح،
كان عفوياً وانسيابياً من غير آليات رسمية،كانت بدايته الساعة الثامنة بحسب التوقيت المقرر له في الدعوة الموجهة للمدعويين والتي حرصت محافظة العلا ممثلة في إدارة العلاقات العامة والإعلام على توجيهها لأكبر قدر ممكن من أهالي العلا المتمثلين في مسؤولي الإدارات الحكومية بقطاعيها المدني والعسكري والمشائخ والأعيان وأهل التعليم بشقيه العام والأكاديمي، وكذلك الإعلاميين والكتاب والمثقفين والأدباء والشخصيات العامة من الوجهاء ورجال الأعمال.وكذلك مسؤولي المؤسسات الخيرية والمجتمعية والتطوعية والتنموية وكل ماله صلة بالعمل المدني.
وتزينت قاعة الاستقبال(القاعة الكبرى) بمحافظة العلا بنسيج اجتماعي من جميع مكونات العلا والمراحل العمرية المختلفة البارزة القائمة على مناحي الأعمال الرسمية والأهلية التي تجلى في مقابلها حرص محافظ العلا الجديد في أكثر من فقرة من فقرات حديثه المباشر الصريح الشفاف من خلال كلمته الضافية على ضرورة المحافظة على هذا النسيج الاجتماعي (المكون الكلي لمجتمع العلا) منذ القدم تجسيداً لما تقتضيه الشريعة الإسلامية السمحاء والمواطنة الصالحة.
القحطاني بعد أن رفع في مفتتح كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده مجدداً الولاء لولاة الأمر باسمه ونيابة عن أهالي العلا كافة.
أعرب أيضاً عن شكره الجزيل لسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة المدينة المنورة وسمو نائبه على الثقة السامية الكريمة بتكليفه محافظًا للعلا في مرحلة تشهد فيها العلا شرف ترقية توصيفها إلى المحافظة الملكية وكل أشكال الاهتمام الرفيع الكريم المباشر من لدن القيادة الرشيدة بعد قرار اعتماد هيئة ملكية لمحافظة العلا،لتصبح العلا على ماهي عليه اليوم في عين العالم قاطبة بماحظيت به من شهرة دولية سابقت بها الزمن.
وفي سياق متصل قدم محافظ العلا الجديد في حواره المفتوح مع أهالي العلا في ثنايا كلمته أكثر من ملمح لمنهجيته ونظرته الفكرية ذات الصبغة الإدارية والمجتمعية،ولم يكن خافياً الأثر الوجداني على كلمته وأيضًا على تقاطعات وتعليقات الحضور بالنظر إلى كونه من أبناء العلا وهذه المرة الأولى في تاريخ العلا التي يتولى فيها أحد أبناء العلا المنصب الإداري الأول منذ دخول العلا في العهد السعودي الزاهر على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أمر على العلا آنذاك عبدالرحمن النويصر العنقري كأول حاكم إداري تبعه عبر عقود من الزمن أكثر من حاكم إداري لم يكن بينهم من أبناء العلا إلا الوكلاء الذين شغلوا المنصب بالنيابة في فترات الفراغات الإدارية لمنصب المحافظ.
اللقاء أيضاً وفي النصف الأخير المقرر له تخلله العديد من مداخلات الحضور تراوحت كلماتهم مابين شكر القيادة الحكيمة على الثقة الكريمة بتكليف أحد أبناء العلا محافظاً لها ومابين التهاني والتبريكات للقحطاني والوعود بالوقوف صفاً واحداً وعلى قلب رجل واحد خدمة للدين والوطن كل في مجاله وبالنيابة عن مكونه الاجتماعي كون العلا ككل مناطق الوطن وأيضاً بحكم موقعها الجغرافي الفريد ومرجعيتها التاريخية الضاربة في القدم تحظى بنسبج اجتماعي متنوع تزهو به وهو ذاته الذي شدد القحطاني على ضرورة احترامه ونبذ كل مايشوه هذه الميزة التي تميز مجتمع العلا والكل يفخر ويعتد بهذه القيمة الفضلى التي أنعم الله بها على العلا وأهلها.
وفي ذات الصدد حرص القحطاني على أن يخص الإعلاميين والإعلاميات بكلمة عاطرة أعرب من خلالها عن تقديره للإعلام وثمن كل الجهود المبذولة لخدمة المحافظة مؤكداً على دعمه للإعلاميين والإعلاميات وكل المبدعين في مختلف مناحي الإبداع لرسم أزهى الصور عن العلا ومجتمع العلا.كما حرص على أن يخص كبار السن من الحضور ومعلميه في مراحل دراسته في العلا بكلمات التبجيل والتقدير داعياً إياهم والجميع للوقوف بجانبه ودعم مسيرته الإدارية القادمة لمحافظة العلا مؤكداً على احترامه لكل نقد بناء من شأنه الإصلاح والتقويم لكل مايتوجب إصلاحه وتقويمه.
وكذلك محافظ العلا المكلف السابق الأستاذ فيصل المطيري على فترة قيامه بمهام المحافظ المكلف حظي بكلمة شكر مستحقة من قبل محافظ العلا القحطاني على كل ماقدمه من جهود سابقة لم يشعر أهالي العلا معها بالفراغ الإداري لقيادة المحافظة طيلة الأشهر الماضية رغم الأعباء الكثيرة الملقاة على عاتقه والعلا تستعد بخطوات متسارعة عجلى للدخول في مهرجان شتاء طنطورة الذي أصبح عالمي الطابع والمضمون والمخرجات.
وفي ختام اللقاء الذي امتد إلى قرابة الساعة الثرية بماحفلت به من حوارات مبهجة وأطروحات تقاطعت مع الصالح العام.
اتجه الجميع إلى مأدبة العشاء بعد دعوة المضيف ومن ثم غادر الجميع القاعة بمثل مااستقبلوا به من حفاوة وتكريم من قبل محافظ العلا ووكيله الأستاذ فيصل المطيري وكافة طاقم محافظة العلا الذين بذلوا جهدا متميزا في التنظيم والاستقبال والضيافة التي أسعدت الجميع.
وجدير بالذكر أن محافظ العلا القحطاني قد سبق له وأن تولى منصب محافظ مهد الذهب، وكذلك منصب محافظ محافظة الحناكية بمنطقة المدينة المنورة.
وله سابق خبرة قيادية عسكرية حيث كان من خريجي كلية الملك عبدالعزيز الحربية برتبة ملازم إلى أن وصل في ترقياته العسكرية إلى رتبة مقدم بالشرطة العسكرية قبل انتقاله للقطاع المدني من خلال إمارة منطقة المدينة المنورة.
بينما شهدت الأيام الأولى لمباشرته مهامه القيادية لمحافظة العلا رئاسته للجنة التنسيقية لسباق رالي نيوم 2019 بالعلا في اجتماعها الثاني بمشاركة الجهات الحكومية ومسؤول اللجان لرالي العلا نيوم والقطاعات الأمنية ذات العلاقة.