بدأت ظاهرة “التسوّل” تغزو محافظة الحائط جنوبي حائل250كم وخاصة النساء الوافدات اللواتي يرتدن العباية والنقاب أمام الصرافات الآلية والمجمعات التجارية.
هذه الظاهرةً تعاني منها العديد من مدن وقرى وهجر المملكة، خصوصاً في نهاية كل شهر وفي مواعيد صرف المكافآت والرواتب بأساليب وطرق احترافية لكسب عاطفة المواطنين.
وتعُد هده الظاهرة من الآثار الخطيرة على مجتمعنا اقتصادياً وأخلاقياً وسلوكياً، لا سيَّما ونحن نعيش في بلد حظى بقفزات تنموية لافتة، في ظل ما تبذله حكومتنا الرشيدة من جهود كبيرة وما تنفقه من أموال كبيرة في تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة التي تسعى الدولة من خلالها إلى وضع المواطن في المكان اللائق به في مصاف الأمم المتقدمة.
وتنوعت أشكال وصور التسول ,حيث يبدو أنَّ هناك من أصبح ينظر إلى التسول على أنَّه مهنة يومية تدر عليه مبلغاً من المال نتيجة التعاطف الذي يجده من العديد من المواطنين والمقيمين, وبالتالي فإنَّ هؤلاء أصبحوا يستخدمون أساليب تضمن لهم الحصول على أكبر قدر من المال عن طريق كسب تعاطف الناس، ومن ذلك الاستعانة بالنساء والأطفال .
هؤلاء المتسولين يجدون تعاطف كبير من المواطنين يشجعهم على ممارسة أعمالهم ومواصلة تسولهم لكسب مبالغ طائلة باعتبارها وظيفة مربحة بالرغم من صدور فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية والذي شدَّد على عدم التصدق على المتسولين عند الإشارات والمنازل وفي الشوارع، لما في ذلك من عرقلة لجهود الجهات المختصة في مكافحة التسول، مبيناً أنه لا صدقة في طالبي المال من المتسولين عند الإشارات والمنازل والشوارع، وإنَّ إعطاءهم المال بهدف التصدق غير صحيح، بل فيه عرقلة لجهود الجهات المختصة بمكافحة التسول، واستثنى من المتسولين طالبي المال في المجمعات التجارية وفي القطاعات المختلفة، الذين يطلبون المال بأوراق تشرح حالتهم، موضحاً أنَّه يجوز إعطاؤهم المال من غير أموال الزكاة، فهؤلاء لا زكاة فيهم؛ لأنَّنا لا نعلم ظروفهم، فقد يكونون ممَّن يمتهنون التسول وممَّن لا يعملون رغم مقدرتهم على العمل
من جهتهم أعرب أهالي المحافظة عن استياءهم من تزايد عدد المتسولين والمتسولات,مطالبين الجهات المعنية إيجاد حلول عاجلة وفتح فرع لمكافحة التسول بالمحافظة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة .