اختتمت صباح اليوم الأربعاء أعمال الملتقى الثالث لمؤتمر “جيبكا” للرعاية المسؤولة تحت شعار (الرعاية المسؤولة.. عقد من التميز) والذي استضافته الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الملك عبدالله الحضاري في مدينة الجبيل الصناعية واستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور العديد من الجهات الحكومية والصناعية من المملكة ودول مجلس الخليج التعاوني في هذا المجال.
حيث حظي الملتقى في يومه الثالث والأخير بستة متحدثين ناقشوا فيه العديد من المحاور، من ضمنها سلامة العمليات، والاقتصاد الدائري، والتعاون التنظيمي، ونماذج التميز في الرعاية المسؤولة، وسرد قصص نجاحاتهم عبر عروض تقديمية تناولها المتحدثون.
ومن جانبه تحدث لـ صحيفة “أضواء الوطن” الأمين العام للاتحاد الخليجي بـالبتروكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون حول موضوع صناعة البتروكيماويات في المنطقة، الذي قطع شوطاً كبيراً في تنفيذ برنامج عالمي طوعي، بعنوان (الرعاية المسؤولة)، كما يختص بجوانب التحسين المستمر للإدارة البيئة والسلامة والصحة والأمن الصناعي. مشيراً إلى احتلال الاتحاد الخليجي الممثل للصناعة الخليجية المرتبة الأولى لثلاث سنوات متتالية بين 57 مؤسسة عالمية، في تطبيق مبادئ برنامج الرعاية المسؤولة، ومؤكداً على أن ذلك يعود إلى ثقافة البيئة، وثقافة الأمن الصناعي. والأمن والسلامة المغروسة في الشركات نفسها العاملة في هذا القطاع.
وذكر الأمين العام للاتحاد أنه على الرغم من التصاعد المستمر للإنتاج بالاتحاد الخليجي للبتروكيماويات، حيث وصل إلى 166 مليون طن، وهو ما يقارب 8% من إجمالي الإنتاج العالمي، مع هذا فإن سجلهم في الحوادث التي تخص البيئة أو السلامة في تنازل مستمر، وذلك يعكس الجهود المستمرة، والانتباه والتركيز، على تحسين الإدارة البيئية وإدارة الصحة والسلامة.
فيما نوه الدكتور السعدون على إضافتهم لـ برنامج الطلاب إلى برامج المؤتمرات بغرض الـ التركيز على تطوير الكفاءات في المراحل الدراسية النهائية، سواءً في الجامعات أو المعاهد التطبيقية، والتي لها علاقة بالتخصصات الهندسية والعلمية. حيث يكرس المؤتمر جهوده بجمع الطلاب، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة لهم في المستقبل، للانخراط في هذه الصناعة. موضحاً اهتمام برامج المؤتمر باستقطاب أفضل الكفاءات الوطنية، وإتاحة الفرصة لها، نظراً لإيمانهم الكامل والمطلق بأن تنافسية الصناعة تعتمد على القدرات الابتكارية عند الموظفين وعند الشباب بالذات.
وتطرق الدكتور إلى أن البرنامج يتضمن محاضرات للتعريف بـ الصناعة، والتعريف بـ فرص الانخراط بهذي الصناعة في المستقبل، وتنظيم زيارة لإحدى الشركات كـ شركة صدارة، بالقسم المشترك ما بين أرامكو السعودية وشركة داو. كما تعاونت عدة شركات بهذا الصدد منها سابك بالأساس، وشركات البتروكيماويات الأخرى، كذلك شركة التصنيع في ينبع. معبراً عن سعادته بتواجد 54 طالبا من جامعات عدة في المملكة وعمان والكويت والبحرين.
ومن جهته ذكر مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عويد الرشيدي، بحديث خاص منه لـ صحيفة “أضواء الوطن” أن هذه الفعاليات تنظم بشكل سنوي، وذلك لعرض جهود الشركات التابعة للمنظمة، وجهود الهيئة الملكية في الرعاية المسؤولة الموجهة للمجتمع.
وأكد أن الهيئة الملكية لها جهود كبيرة في الرعاية المسؤولة، تتمثل في أعمال الرقابة البيئية داخل مدينة الجبيل، وخارج مدينة الجبيل الصناعية، إضافة إلى تكاملها في إعادة تدوير النفايات. كما لديها عدد من المشاريع التوعوية حول البيئة والسلامة والصحة.
وبحوار حصري لـ صحيفة “أضواء الوطن” قام مدير عام الشؤون الخارجية بشركة صلالة للميثانول أحد استثمارات مجموعة استثمارات شركة النفط العمانية وأوربك بتسليط الضوء على أهم ممارسات الرعاية المسؤولة، والتي تقوم بها مؤسسات البتروكيماويات والكيماويات بسلطنة عمان، وذلك من خلال التواصل المجتمعي بين تلك المؤسسات والمجتمع. مضيفاً أن الجيل الشاب مناط به مهمة تنمية البلدان، وخاصة في العولمة، وفي التغيير، والثورة الصناعية الرابعة خاصةً، والتي يوصي الشباب بتوظيفها في تنمية بلدانهم وخدمة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن الأمين العام للاتحاد الخليجي بـالبتروكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون قدّم شكرا خاصا لـ كافة المساهمين في المؤتمر، من قطاعات ومتحدثين وطلبة وغيرهم، تقديراً منه لجهودهم المبذولة.