أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- أمير المنطقة الشرقية، أكد أن وزارة الداخلية ممثلةً بالأمن العام والإدارة العامة للمرور، سخرت كافة الإمكانيات التقنية والبشرية، من أجل تطوير قدرات الضبط، وتقديم الخدمات، ورفع مستوى السلامة المرورية على طرق المملكة.
وأضاف سموه خلال استضافته في مجلس الاثنينية الأسبوعي منسوبي مرور المنطقة الشرقية، والذي يتقدمهم سعادة العقيد المهندس علي الزهراني مدير مرور المنطقة الشرقية “ضيوف الاثنينية هذه الليلة نعيش معهم الكثير من لحظات حياتنا، فنحن نلمس جهودهم وأداءهم في الميدان، ونستفيد من خدماتهم”، وأكد سموه على أهمية دور المجتمع في تسهيل عمل رجال المرور، مبيناً أن دور المجتمع يبدأ باحترام الطريق وأنظمته، واحترام سالكي الطرق، والحفاظ على خصوصية الآخرين، والبعد عن الانشغال بغير الطريق مثل الأجهزة الالكترونية وغيرها من الملهيات” على الطريق متمنياً سموه من الجميع باختلاف مستوياتهم، التمسك بثقافة احترام
الطريق، وغرسها لدى كافة الفئات، ابتداءً بالرجل في منزله وعائلته، والخطيب من منبره ، والمدير في عمله وبين زملائه، والمسؤول في منشأته وموظفيه، وعدم التهاون مع قائدي المركبات والسماح لهم بمخالفة أنظمة المرور، وحتى مرافقي قائدي المركبات عليهم دور أخلاقي، في نصح قائد المركبة، وتوعيته” مضيفاً سموه ” يؤسفني أن أقول أن من يصمت أو يبرر لمن يخطئ فهو شريك معه في الخطأ، ويتحمل من الوزر ما يتحمله مرتكب الخطأ، فلذلك من الواجب علينا كأفراد ومجتمع، أن نرفع من مستوى الرادع الأخلاقي، وأن لا نقف موقفاً سلبياً من مرتكب الخطأ، بل واجبنا أن ننصحه باللين، وأن نكون في أنفسنا ولأهلنا وأولادنا قدوة بأن نبدأ تطبيق النظام على أنفسنا، ولو بدأ كل فرد بنفسه، وبدأ بدائرة التأثير حوله، فسنصل بحول الله إلى نسبة عالية من الالتزام، وأذكر نفسي هنا والجميع بأن الدين النصيحة، وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأب إن لم يطبق النظام على نفسه، فلن يلتزم أبناءه، وأنا أعلم بالجهود المبذولة من مختلف الجهات، ومنها جهود لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية للبحث عن السبل المثلى لرفع نسبة الالتزام بالأنظمة المرورية، بشراكة مميزة مع جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وهي جهود قائمة على أسس علمية، تستند إلى قواعد علم هندسة المرور، وهذه الجهود مشكورة ومقدره
مبيناً سموه “أن في حياة كل إنسان هناك أبجديات، فالخطأ مهما أوجدنا له التبريرات سيظل خطأً ، والصواب صواب، وإن لم يعجب البعض، ونحن نحمل كل من حضر هذا المجلس أمانة نقل هذه الرسالة كلٌ في مجاله، وأن يعملوا على أن يكونوا قدوات صالحين لعائلاتهم وأبنائهم وزملائهم، وجيرانهم، وأن يعملوا جاهدين على الالتزام بقواعد السلامة المرورية، ويثقفوا بها من حولهم” مضيفاً سموه “العرب تقول “من أمن العقاب أساء الأدب” وهي مقولة تنطبق للأسف على بعض قائدي المركبات، حينما يأمن من غياب العقوبة، لذلك كانت أنظمة المرور مرنة في تطبيق العقوبة بالتدرج فيها، فيما عدا المخالفات التي تأثر بشكل مباشر على سلامة سالكي الطريق، والهدف منها ردع المتهورين، ومن لا يعتد أن لأرواح البشر قيمة، وقد رأينا نتيجة هذا التهور في فقداننا لأرواح غالية علينا، لم يكن لها ذنب سوى أن قائد مركبة قرر التجاوز ومخالفة النظام وعدم مراعاة حرم الطريق وحرمة النفس، ففقدنا عائلة آمنة، أو موظف في طريقه لخدمة بلده، ونحن نتألم لكل من نفقده في هذه الحوادث، ونتساءل ما ذنب الشخص الآمن الذي يلتزم بتعليمات المرور ليجد نفسه ضحية متهور غير آبه بعواقب الأمور ؟”، مردفاً سموه “دورنا ودور الجميع أن يبادر لنقف في وجه المخالفات المرورية، سواءً عبر الدور الإيجابي للفرد بالتزامه ووعيه، أو بالدور العقابي عبر الأجهزة المختصة عبر تطبيق الأمن العام “كلنا أمن” الذي تباشر من خلاله الأجهزة الأمنية بلاغات المواطنين، ويجب أن لا يخجل أي شخص من مبادرته، وليتذكر أنه بهذه المبادرة سيسهم في رفع مستوى السلامة على طرقنا، وهو بهذا يسهم في معالجة الخلل الذي وضعت من أجله الأنظمة” مختتماً سموه حديثه ” دور المجتمع أن يكون عوناً لرجال المرور، بالالتزام، والتعاون معهم، والإبلاغ عن المخالفين، وأنا أرجو الله أن يكون عملهم من أبواب الجهاد الذي يؤجرون عليه ، فهم يعملون في كثير من الأحيان في تقلبات جوية، كما لا أغفل دورهم في التنسيق مع الجهات الأخرى، لتعزيز مسيرة التنمية، وأنا متفائل بإذن الله أن التنظيم والعمل المخطط له ، سيسهم في نقلة نوعية للحركة المرورية في المنطقة”
وحضر مجلس الاثنينية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساءوصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير و التقنية بإمارة المنطقة الشرقية و فضيلة رئيس محكمة الأستناف الشيخ عبدالرحمن ال رقيب وفضيلة رئيس النيابة العامة بالمنطقة الشرقية الشيخ منصور بن عنيق وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال
وسعادة مساعد وكيل الحرس الوطني بالقطاع الشرقي اللواء ركن أحمد ال مفرح وسعادة قائد المنطقة الشرقية اللواء عبدالله القحطاني وأصحاب الفضيلة والسعادة وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.