طالب بيان الجامعة العربية، السبت، بوقف العدوان التركي على شمال سوريا، فيما أكد على وحدة أراضي سوريا وحمّل تركيا مسؤولية تداعيات عدوانها. وطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقف العدوان التركي على سوريا.
كما حملت الجامعة العربية في بيانها، عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، تركيا مسؤولية تفشي الإرهاب بعد عدوانها على سوريا.
وشدد البيان على النظر في اتخاذ إجراءات ضد تركيا رداً على عدوانها على سوريا.
ومن جهته، أشار أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، خلال مؤتمر صحافي أعقب تلاوة البيان، أن هناك تفهم للقاء جديد للجامعة العربية لتفعيل اتخاذ خطوات ضد تركيا، مشدداً على أن المعارضة السورية هي أحد عناصر المعادلة السورية، وأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية رهن إجراءات مطلوبة من السلطات في دمشق.
من جانبه، قال وزير خارجية العراق إن بغداد ستقدم قريبا طلبا رسميا لعودة سوريا للجامعة العربية.
وفي وقت سابق، قال أبو الغيط إن الجامعة تدين التدخل التركي السافر في سوريا وتعتبره غزواً مطالباً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه التهديد التركي الجديد.
ودعا أبو الغيط خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية، اليوم السبت، في القاهرة إلى العمل من أجل التوصل إلى موقف موحد من العدوان التركي، مطالباً أنقرة بوقف عدوانها في سوريا وسحب قواتها منها.
وقال وزير الدولة السعودي عادل الجبير إن السعودية تدعم الحل السلمي للأزمة السورية وفق قرارات المجتمع الدولي، معتبراً أن الاعتداء التركي شمال سوريا يهدد بتقويض جهود الحرب على داعش، مطالبا المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود لوقف العمليات العسكرية شمال سوريا.
وطالب وزير الخارجية المصري سامح شكري المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير لوقف العدوان التركي على سوريا مشيرا إلى أن تركيا تحاول استغلال الوضع في سوريا لتبرير احتلالها، محملاً تركيا المسؤولية الكاملة عن تبعات عدوانها السافر في سوريا.
وأدانت الإمارات العدوان التركي على الأراضي السورية، حيث دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش للتركيز على الحل السياسي للأزمة السورية ودعم مهمة المبعوث الأممي.
طلب مصري
وبدأ اليوم السبت، الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية، بناء على طلب تقدمت به مصر.
وكانت مصر دعت، الأربعاء الماضي، لعقد الاجتماع الطارئ لبحث تداعيات العملية التركية التي بدأت الأربعاء داخل الأراضي السورية.
من جانبها، أعلنت الخارجية العراقية أن العراق سيترأس اليوم السبت الجلسة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية لمناقشة التوغل التركي في الأراضي السورية، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور أحمد الصحاف.
وكان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، صرح مساء الأربعاء، بأنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، بناء على طلب جمهورية مصر العربية وتأييد عدة دول، وبالتشاور مع وزير خارجية العراق رئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته الحالية لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية.
وأضاف أن العدوان التركي يمثل اعتداءً غير مقبول على سيادة دولة عربية عضو بالجامعة استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
ودفع الهجوم التركي على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا آلاف المدنيين إلى النزوح، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكد المرصد، الجمعة، مقتل 54 من سوريا الديمقراطية و42 من الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا، منذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، الأربعاء الماضي.
هذا وأعلن مكتب الحاكم المحلي في محافظة ماردين التركية ان 8 مدنيين قتلوا وأصيب 35 في قصف كردي بقذائف الهاون استهدف بلدة حدودية تركية، الجمعة.
ونقلت وكالات أنباء، بينها “الأناضول” الحكومية عنه، أن القصف استهدف بلدة نصيبين في محافظة ماردين.
وقال المرصد إن القوات التركية سيطرت على بلدة رأس العين في شمال شرق سوريا.
كما أعلنت القوات التركية أنها سيطرت في آخر يومين على 13 قرية في شمال شرقي سوريا حول بلدتي تل أبيض ورأس العين. وتقول تركيا إنها تعتزم التوغل لمسافة 30 كيلومتراً في شمال سوريا لدفع القوات الكردية ولإقامة “المنطقة الآمنة”.