أكدت الشرطة ومصادر طبية، السبت، أن 8 أشخاص قتلوا في اشتباكات جديدة بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة العراقية، بغداد.
وفي تطور آخر، أحرق متظاهرون مقار حزبية في الناصرية، جنوب العراق.
وتجددت التظاهرات وسط العاصمة العراقية، بعد ظهر السبت، حيث سمع إطلاق للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، الذين تجمعوا في محيط وزارة النفط على الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
إلى ذلك أوضح مراسل “العربية” أن عدداً من المحتجين تظاهروا قرب مول النخيل في بغداد، وبداية شارع فلسطين، فيما أقدمت القوات الأمنية العراقية على إطلاق الغاز المسيل لتفريقهم، مقدراً العدد بحوالي الـ 500 شخص.
وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في وقت سابق السبت مقتل متظاهر بالرصاص الحي، وارتفع عدد الضحايا تباعاً في أوقات لاحقة.
وكانت المفوضية أعلنت في وقت سابق، السبت، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت، الثلاثاء، إلى 100 معظمهم من المتظاهرين، بينما أصيب نحو 4 آلاف بجروح.
وأوضحت أن حصيلة القتلى تضمنت 6 عناصر شرطة على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.
وأتى تجدد التظاهرات بعد انتهاء لقاء جمع عدداً من ممثلي المتظاهرين برئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي.
وأفاد مراسل العربية أن الاجتماع انتهى بين تنسيقيات المتظاهرين والحلبوسي، بتسلم طلبات المتظاهرين، على أن تبحث وتناقش مع الكتل السياسية والحكومة العراقية في وقت لاحق السبت.
يذكر أن السبت هو اليوم الخامس من الاحتجاجات التي نظمت في بغداد والمحافظات الجنوبية، وتصدت لها قوات الأمن بالرصاص، حيث قتل نحو مئة شخص في التظاهرات، التي بدأت ضد الفساد وللمطالبة بتأمين خدمات الكهرباء والماء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.
حالات قنص
وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، دعا في وقت سابق السبت، المتظاهرين في العراق إلى عدم اللجوء للعنف أو القوة خلال التظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى وجود حالات قنص بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية لخلق حالة من الفتنة.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان محاولتها اعتقال قناص يستهدف المتظاهرين في العاصمة العراقية. ونقلت عن الربيعي قوله إن الجهد الاستخباري في القيادة حاول اعتقال قناص في إحدى مناطق بغداد، كان يستهدف المتظاهرين، لكنه تمكن من الفرار من قيادة بغداد إلى جهة مجهولة.