أوصى الملتقى الإعلامي الأول لرؤساء البلديات ومدراء الاعلام، بأمانة المنطقة الشرقية بتحسين الصورة الاعلامية للبلديات، وإنشاء منصة رقمية لبرنامج الواتساب، تكون بديلة عن استخدام البريد الالكتروني، مشدداً على إيجاد استراتيجية عامة، للأزمات المتوقعة قبل وقوعها لا سمح الله، ووضع الخطط الافتراضية للتعامل معها، بدلاً من انتظار وقوعها، جاء ذلك ضمن قائمة ضمت 17 توصية خرج بها الملتقى، الذي اختتم فعالياته أمس الأول (الثلاثاء) في فندق شيراتون الدمام.
وقال وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات للخدمات المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبد العزيز الصفيان أن قائمة التوصيات، كانت نتاج العصف الذهني وتلاقح الأفكار، للحضور الذين أثروا الملتقى بالكثير من الاقتراحات والآراء النيرة، التي تصب في صالح الأهداف العامة للملتقى.
وقال: “كان هناك حرص شديد، على أن تكون قائمة التوصيات شاملة لكل الجوانب والموضوعات التي حرص الملتقى في نسخته الأولى على استعراضها، مبينا: “أن أبرز التوصيات إنشاء مركز إعلامي “مؤقت” لإدارة الأزمات من خلال الاعلام الرقمي، بهدف استيعاب عدد المتفاعلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأهيل الكوادر البشرية العاملة في إدارة العلاقات العامة والاعلام، من خلال التعاون مع مراكز تدريب متخصصة، لتقديم برامج تدريبية متطورة في جميع مجالات العمل الاعلامي، والاتصال الجماهيري، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية المتخصصة وبيوت الخبرة، وتطوير وتحديث الأداء الاعلامي، من خلال وضع استراتيجية اعلامية، تتواكب مع المستجدات، ومدعومة بمؤشرات أداء تدفع بالعمل الاعلامي، ليكون أكثر احترافية”.
وتابع المتحدث الرسمي محمد الصفيان ” لقد ركزت التوصيات أيضا، على أهمية إيجاد آلية فاعلة وسريعة في الأمانة والبلديات، تتضمن الرد السريع على الملاحظات والشكاوى والمقترحات، التي يتم تداولها عبر وسائل الاعلام، واتخاذ الاجراءات للاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في تقديم صورة ايجابية للعمل البلدي، والعمل على بناء قاعدة متينة للتعاون بين الأمانة والبلديات ووسائل الاعلام، فضلاً عن ابتكار أساليب جديدة وحديثة للنشر الاعلامي والتواصل مع الرأي العام من خلال استخدام التقنيات الحديثة في مجال الانتاج الاعلامي، وتسهيل مهام إدارة العلاقات العامة والأعلام وتوفير احتياجاتها، وتوحيد الجهود الاعلامية بين إدارة الاعلام في الأمانة وإدارات الاعلام في البلديات في إطار تنسيقي تنظيمي، للتحسين والتعريف بكافة الجوانب لدى المستفيدين عن الخدمات البلدية، من خلال ايصال رسائل توعوية للجمهور المستهدف، والتعريف بالإنجازات التي تحققها في كافة المجالات البلدية”.
وأضاف الصفيان أن التوصيات لم تغفل جانب تدريب الإعلاميين على الإعلام الرقمي، وقال: “بما أن الإعلام في تطور دائم ومتسارع، فكانت هناك توصية خاصة تطالب بتمويل البحوث الاعلامية، وعقد الشراكات مع الجامعات، لتقليل الفجوة بين الممارسين والأكاديميين في مجال الاعلام، وضرورة تفعيل استراتيجية إعلامية مستقبلية تقوم على المفهوم العلمي للمهنية في العمل الاعلامي، مع الالتزام بالمعايير المهنية للعمل الإعلامي بداية من الإحاطة بالقوانين والتشريعات، ووصولاً لتوظيف التكنولوجيا وفق مواثيق الشرف الاخلاقية”.
واختتم الصفيان تصريحه، مؤكداً على أن الالتزام بهذه التوصيات مجتمعة، يثمر عن تحقيق أهداف الملتقى بإيجاد استراتيجية إعلامية حديثة، تساهم في ترسيخ مفهوم التعاون والتكامل بين الأمانة والشركاء وكيفية التواصل مع الجماهير من خلال تأهيل واستقطاب كوادر وطنية مميزة في المجال الاعلامي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، لبناء الرأي وتشكيل المعرفة لإبراز الدور الحيوي والمهم، وخاصة فيما يتعلق في مجال الاعلام البلدي”.