أضواء الوطن - أحمد الحميداني :  

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نائب أمير المنطقة الشرقية، الاجتماع الأول للهيئة الإشرافية العليا لـ “كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري” في قاعة الاجتماعات بجامعة الملك فيصل بالأحساء أمس (الأربعاء)،
وفي مستهل الاجتماع أكد سموه ضرورة الحرص على أن تواكب استراتيجة الكرسي متطلبات العصر الحديث، سواءً على مستوى الأبحاث، أو المخرجات الإعلامية المتوقعة، كما بين سموه أهمية الوعي الفكري في الحفاظ على المكتسبات، وإيجاد بيئة محفزة للأفراد للعمل والإنتاجية، مشدداً على أهمية عقد الشراكات مع الجهات ذات الصلة بأعمال الكرسي.
من جهته أوضح معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في بداية الاجتماع :”باسمي وباسم منسوبي الجامعة انتهز هذه الفرصة لأعبر عن بالغ الشكر والتقدير لسموكم على تفضلكم بالموافقة الكريمة على إنشاء كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري، وفاءً وعرفاناً لوالدكم رحمه الله وتخليداً لذكراه العطرة، وعملاً يرجى أن يكون صدقة جارية في ميزان حسناته” مضيفاً معاليه: “نلتقي اليوم للعمل على منارة فكرية وبحثية وثقافية هي كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري الذي تتجلى أهميته في تبصير شباب الوطن وتحصينهم من الأفكار المنحرفة والتيارات المخلة، وتنمية الوعي الفكري بأشكاله المختلفة لديهم”، مبيناً:”هذا الكرسي بفضل توجيهاتكم الكريمة: يعد الأول من نوعه من بين الكراسي العلمية في الجامعات السعودية الذي يقدِّم الوعي بمفهوم شمولي حديث يستوعب الجوانب الدينية والوطنية والمعرفية والاقتصادية، مع الحرص على تنوع الأساليب وتعددها وذلك من خلال إعداد حزمة من المنتجات المسموعة والمرئية والمتوافقة مع تطبيقات التواصل الاجتماعي الحديث، كما يعد الكرسي العلمي الأول الذي يتم إنشاؤه في وحدات التوعية الفكرية بالجامعات السعودية، كما يستهدف نخبة المثقفين والمفكرين، ويواكب المرحلة الحالية من الاهتمام بالشباب وتوعيتهم والحرص على حمايتهم من المخاطر الفكرية التي تتربص بهم، كما تتماشى اختصاصات الكرسي بتطبيق مفهوم الوعي الشامل مع رؤية المملكة 2030 في برامج تحقيقها المختلفة كبرنامج جودة الحياة، وبرنامج تعزيز الشخصية الوطنية، ويهتم بنشر الوعي الفكري العالمي عن طريق ترجمة المؤلفات للغات الأخرى، والتأليف باللغتين الإنجليزية والفرنسية”، مؤكداً حرص الجامعة على مشاركة الجامعات السعودية في تبادل الخبرات والمعارف المحققة لأهداف الكرسي وتطلعاته”.
بعد ذلك دشن سموه “كرسي الأمير فهد بن سلمان لدراسات الوعي الفكري”، ومناقشة الخطة الاستراتيجية للكرسي، خلال السنوات الخمس القادمة، والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الهيئة. وشاهد الحضور بعد ذلك عرض فيديو (فهد بن سلمان… عطاء ممتد).