عقد أصحاب المعالي والسعادة مدراء الأمن العام بدول مجلس التعاون صباح اليوم الأثنين 30 سبتمبر 2019م ، بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض ، اجتماعهم الثاني برئاسة سعادة العميد “سعيد البلوشي” رئيس الأمن العام بسلطنة عمان ، رئيس الدورة الحالية للجنة ، وبمشاركة سعادة اللواء “هزاع بن مبارك الهاجري” الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة.
وفي مستهل الجلسة الافتتاحية ألقى سعادة العميد سعيد البلوشي ، كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة مدراء الأمن العام بدول مجلس التعاون ، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى تعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس ، والذي تكمن أهميته في تعزيز أمن الدول الأعضاء وحماية مكتسباتها الوطنية ، في ظل ما تشهده دول مجلس التعاون من تحديات أمنية تتطلب تظافر الجهود وتوحيدها لمواجهة هذه التحديات.
كما ألقى سعادة اللواء “عبدالله محمد الزايد” نائب رئيس الأمن العام بمملكة البحرين ، كلمة قال فيها : إن سياسة وزارة الداخلية بمملكة البحرين واستراتيجيتها تؤكد على أهمية وحتمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون في كافة المجالات الشرطية والأمنية ، لتحقيق الأمن والاستقرار لأوطاننا كوحدة واحدة لا تقبل التجزئة.
وأضاف : إن اجتماع اليوم يأتي في ظل الكثير من المخاطر والتهديدات الأمنية التي تشكلها الجريمة بصورتها المعاصرة ، والتي أفرزتها التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المصاحبة لثورة التكنلوجيا والاتصالات التي يشهدها العالم المعاصر ، فضلاً عن انتشار ظاهرة الإرهاب والتطرف ، مما استلزم ضرورة تطوير العمل الشرطي والأمني ليواكب كافة المتغيرات والتحديات والتهديدات المعاصرة التي تواجه الأمن بمفهومه الشامل.
كما ألقى معالي الفريق الشيخ “فيصل بن نواف الأحمد الجابر الصباح” وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن العام بوزارة الداخلية بدولة الكويت ، كلمة نوه فيها إلى أن التطورات التي تشهدها المنطقة لابد أن تدفع بنا إلى التحلي بوضوح الرؤية وروح المصارحة والمكاشفة ، لنضع أيدينا على مكان الخطر ونتحسس منابع التهديد لإيجاد حلول جذرية حاسمة وقاطعة لكل ما يمكن أن يجابهنا الآن أو في المستقبل ، لتحقيق تطلعات وأماني مجتمعات دول مجلس التعاون في الأمن والاستقرار والازدهار.
وأضاف : أن دول المجلس تعمل كمنظومة واحدة في الشأن الأمني باعتبار أن أمنها كلٌ واحد لا يتجزأ ، انطلاقاً من وحدة الرؤى والمصير المشترك ، ومواجهة تحديات متماثلة مما يتطلب تفعيل التنسيق فيما بينها في مجال تبادل الخبرات والمعلومات ، دعماً لأمنها وحفاظاً على منجزات شعوبها.
كما أعرب سعادة الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية اللواء “هزاع بن مبارك الهاجري” في كلمته التي ألقاها في الاجتماع ، عن خالص شكره وتقديره لأصحاب المعالي والسعادة أعضاء اللجنة الموقرة على حرصهم المعهود والمشهود لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات ، وعلى النقلة النوعية المتطورة لمسارات التعاون الأمني بين دول المجلس.
ويناقش الاجتماع عدداً من المواضيع الهامة في مسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك ، وتطورات عمل وإنجازات جهاز الشرطة الخليجية ، وفرز اللجان الأمنية وآلية التنفيذ المقدمة للدول الأعضاء من الشؤون الأمنية بالأمانة العامة لمجلس التعاون ، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمجال الأمني.