أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم “،أن التاريخ سجل في مثل هذا اليوم من عام 1351هـ ، مولد وطن عظيم، حيث تم الإعلان عن توحيد المملكة العربية السعودية، بعد ملحمة بطولات خاضها المؤسس المغفور له – بإذن الله – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ تغمده الله برحمته ـ مع رجالاته ومحبيه من أبناء هذه البلاد المباركة، الذين آزروه لإدراكهم أنه يريد إعلاء كلمة التوحيد، ورفع رايتها خفاقة في سماء الوطن، وتوحيد هذا الكيان العظيم، فقد اتخذ كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله” شعاراً لراية الدولة، واتخذ من الشورى منهجاً للحكم وإدارة البلاد، وسار أبناؤه البررة من بعده على هذا المنهج.
وقال سموه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة : لم يكن توحيد المملكة العربية السعودية – هذا الكيان الشامخ – بالأمر السهل، بل جاء بعد تضحيات كبرى استمرت على مدى 30 عاماً بدءاً من استعادة الرياض في عام 1902م ونهاية بتوحيد البلاد في 1932م ، وما بينهما القصة الأشبه بالخيال، أبطالها رجال ارتوت الأرض بعرقهم ودمائهم، وشهداء قدموا أرواحهم في سبيل توحيد تلك البلاد الطاهرة وتأسيس دولة يحفّها الأمن والأمان والاستقرار .
وبيّن سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة الذي يحل في الثالث والعشرين من سبتمبر 2019م، لتعلو فيه المنجزات عنواناً لشموخ وطن وعزة مواطن، وإطلاق رسالة إنسانية من مملكة الإنسانية التي توحدت في مثل هذا اليوم من نحو 89 عاماً، وخلال تلك الأعوام قفزت عالياً في التنمية بما يجعل كل مواطن سعودي يفخر بما حققته بلاده من مجد ومنجزات عملاقة.
وأكد سموه أن هذا اليوم التاريخي يجب أن نستشعر فيه كل معاني الفخر والاعتزاز ببلادنا، وأن نغرسها في نفوس أبنائنا وأن نعتز بكل مسيرة البناء التي بدأها ـ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ـ ومن بعده أبناؤه الكرام وصولاً إلى العهد الحديث الذي ننعم به في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ.
وقال سمو أمير منطقة القصيم :” إن هذه المناسبة الوطنية الغالية على كل سعودي وسعودية يجب أن نسترجع فيها كفاح وتضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا وأسهموا في بناء هذا الكيان الكبير لتعطينا دافعاً للحفاظ عليه وعلى المكتسبات التي حققها هذا الوطن بحكمة قادته وبسواعد أبنائه المخلصين ” .
واختتم سموه كلمته مبيناً أن اليوم الوطني يذكرنا دوماً – على مدى أجيالنا المتعاقبة – بمسؤوليتنا في الحفاظ على هذا الوطن العظيم المترامي الأطراف الذي شكل توحيده درساً تاريخياً على مدى الأزمان والعصور، لاسيما أن أوطاناً عربية مجاورة أحاطت بها المحن والحروب، ومازالت تعاني الكوارث، وأن لا شيء أثمن من قيادة حكيمة تولي شعبها الاهتمام، وشعب يبادل حكومته المحبة والولاء .
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم أن اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة مناسبة نستذكر خلالها الماضي التليد لبناء وطن عظيم تحت راية التوحيد، سطّر بطولاتها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ في سبيل بناء هذه البلاد وتوحيد أرجائها بإيمان صادق وعزيمة لا تلين , واستطاع ـ طيب الله ثراه ـ غرس روح التلاحم والتكاتف بين أبنائها .
وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة : “نحتفل اليوم بهذه المناسبة وقد استطاعت الدولة ـ أيدها الله ـ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة، ارتفع من خلالها وعي الإنسان السعودي بالتعاطي الحضاري مع وسائل التطور والتواصل الذي يشهده العالم , ماضية بخطى راسخة في طريق التطور والنهضة , محافظة على قيمها وتميزها , وملتزمة بتعزيز القيم والمبادئ الفاضلة المستمدة من ديننا الحنيف , حتى أصبحت نموذجاً للدولة الفتية ذات الجذور العميقة في التاريخ أصالة ومجداً , وقدمت – خلال فترة وجيزة – العديد من النقلات التنموية الرائدة على الرغم مما يشهده العالم من اضطرابات، إلا أنه بفضل الله ومنته وكرمه استطاع هذا الوطن بقيادته وشعبه أن يبقى وطناً بعيداً عن كل ما يكدر صفوه , وأن يعيش أبناؤه بكل أمن وطمأنينة واستقرار وبناء “.
ورفع سمو نائب أمير منطقة القصيم أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة العربية السعودية ,وقال :” نظل نفتخر ونعتز بما قدمه هذا الوطن من جهود عظيمة لدعم وبناء النهضة داخلياً , ودوره المهم والحيوي خارجياً من خلال العديد من الشواهد الكبيرة لمنجزاته التي كانت ولا تزال القاعدة المتينة في مسيرة الخير , وجسّدت أعظم معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلادهم ومكانتها التي تحتلها بين الأمم ” .
وبين سموه أن من أهم ما تتميز به هذه البلاد المباركة ـ ولله الحمد ـ نعمة الأمن والأمان حيث أولتها القيادة الرشيدة منذ عهد مؤسسها وحتى عهدنا الحاضر إدراكاً منها بأهميته وأنه أساس نجاح خطط التنمية والازدهار , وأحد أهم أركان بناء الحضارات ورسوخها , وهذا ما أسهم طيلة تسع وثمانين عاماً في العديد من النجاحات , وانعكس ذلك من خلال رؤية المملكة 2030 لتضع المملكة في مقدمة الدول، ولتأخذ مكانها الطبيعي اقتصادياً وسياسياً عبر تنويعها لمصادر الدخل والإسهام في رفع جودة الحياة وتحويل هذه البلاد المباركة إلى واجهة للطموح والنجاح.
وقال سمو نائب أمير منطقة القصيم : ” وعلى هذا النهج فإننا نسير بمنطقة القصيم بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة إلى أن نكون إحدى لبنات النجاح لهذا الوطن إلى جانب بقية مناطق المملكة الغالية، متطلعين إلى مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل على ضوء ما تضمنته رؤية المملكة 2030 من أهمية المكان والإنسان ومن مختلف الجوانب التنموية التي تمتاز بها المنطقة “.
واختتم سمو الأمير فهد بن تركي كلمته قائلاً : ” أسأل الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين , وأن يديم عزهما وأن يؤيدهما بنصره وتوفيقه لما فيه خير الوطن والمواطن , وأن يحفظ بلادنا ويديم أمنها واستقرارها , وأن تعود هذه المناسبة الغالية على الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي المخلص بمزيد من الخير والنماء والرخاء.