بعدما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، بأن قوات النظام السوري تمكنت من محاصرة نقطة المراقبة التركية الواقعة جنوب إدلب، بعد إحرازها تقدما ميدانيا في المنطقة، نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو من بيروت، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني الأمر، معتبراً أن الجنود الأتراك باقون في إدلب لأنهم يريدون ذلك.
وأوضح في تصريحات للصحافيين في مقر وزارة الخارجية على هامش زيارته لبنان، أن جنود بلاده لن يغادروا نقطة المراقبة المطوقة جنوب إدلب.
وقال “لسنا هناك لأننا لا نستطيع المغادرة ولكن لأننا لا نريد المغادرة”، نافياً أن تكون القوات التركية في مورك “معزولة”.
وتعد نقطة المراقبة التركية هذه الأكبر في إدلب ومحيطها، حيث تتواجد القوات التركية في 12 موقعا بموجب اتفاق مع روسيا، حليفة دمشق، حول خفض التصعيد في إدلب.
تقدم النظام
وفرضت قوات النظام السوري، فجر الجمعة، سيطرتها على بلدة كفرزيتا وتلال شرق نقطة المراقبة التركية في قرية مورك بريف حماة، والمعروفة بالنقطة الثامنة.
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام بسطت سيطرتها على كفرزيتا دون أي مقاومة أو اشتباكات، إضافة لسيطرتها على تلال شرق النقطة التركية في بلدة مورك، ليرتفع بذلك عدد المناطق التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها بدعم روسي منذ انهيار وقف إطلاق النار في الخامس من شهر أغسطس/آب الجاري.
تفعيل الجهود الروسية التركية
أما على الصعيد السياسي، فقد أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اتفقا خلال اتصال هاتفي الجمعة على “تفعيل الجهود المشتركة” بشأن إدلب.
في حين أعلنت الرئاسة التركية أن هجمات النظام السوري (حليف روسيا) تضر بجهود ضبط النزاع السوري.
يذكر أن قوات النظام والقوات الروسية تشن منذ أربعة أشهر حملات قصف على إدلب، آخر معقل كبير يسيطر عليه مقاتلو المعارضة وفصائل مسلحة في البلاد.