قضى الأكاديمي والرائد الكشفي الدكتور ناصر بن علي الخليفي 40 عاماً متطوعاً في خدمة ورعاية الأطفال التائهين بمعسكرات الخدمة العامة في المشاعر المقدسة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية ،لم ينقطع عن تلك المهمة حج كل عام، حتى انتقلت مهمة الأطفال في معسكرات الخدمة العامة الى المرشدات عام 1431هـ ، حيث اتجه بعد ذلك الى المشاركة في إرشاد الحجاج بما يعرف بالإرشاد المتجول خاصة وانه من ابناء مكة المكرمة .
يصف الدكتور الخليفي تلك السنوات التي قضاها في رعاية الاطفال التائهين انها من اجمل سنين عمره في العمل التطوعي ، حيث تحدث امامه على مدار الساعة يوم عرفة ويوم عيد الأضحى وايام التشريق مواقف تذرف فيها الدموع وانت ترى حلاوة اللقاء بين الوالدين أو احدهما وهو يلتقي طفله التائه وقد وجده سعيداً يلهو مع اقرانه وقد وفرت له الكشافة الفراش المريح والالعاب المسلية والملابس والطعام والحلوى .
يُشير الدكتور ناصر الخليفي الى ان عمره الكشفي حوالي 50 عاماً حيث تدرج في الكشفية منذ مرحلة الاشبال حيث التحق بها في مدرسة الشعب واستمر بها حتى مرحلة الجوالة عندما التحق بجامعة الملك عبدالعزيز – فرع مكة المكرمة – ومارس القيادة الكشفية من خلال عمله الوظيفي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران حتى تقاعده من العمل الوظيفي الرسمي، ولكنه استمر بالتطوع في معسكرات الخدمة العامة بالحج والعمرة كل عام .
ويؤكد الخليفي ان انتقال رعاية الاطفال التائهين للمرشدات كان قراراً صائباً باعتبار المرأة أكثر قدرة على التعامل مع الطفل خاصة وان الكثير من مرشدات الكشافة بالمملكة من المتخصصات في رياض الاطفال ، والبعض مارس دور الأمومة ، كما يرى ان التقنية التي تواكب الجمعية مستجداتها كل عام اسهمت كثيراً في ارشاد الاطفال التائهين بيسر وسهولة اكثر من ذي قبل.