“الملب” وهو مايعرف باللفظ الدارج البرقع ويختلف عن التقليدي الحالي بأن الملب صناعة يدوية يعتمد فيه على فن التطريز ويعمل بالحرير وهو يعد من الفنون التي تفوح منها رائحة طيبة أصيلة تشبه أصحابها، ظلت لفترة صامدة راسخة فى العقل الشعبى، لكن بمرور الوقت تهاوت مع توسع استخدام المجتمع للأزياء المختلفة المستمدة بأفكار من ثقافات أخرى ، فانزوت وانحسرت ويكاد لا يتبق منها سوى القليل، الذى يظهر فى عمل فنى تاريخى، أو مناسبة تراثية محدودة.
“ام نوار العتيبي” في ركنها بالسوق الشعبي بحديقة الملك فيصل بالطائف ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية تروي قصتها مع أول عمل صنعته والذي يشكل لها ذكرى خالدة في ذهنها وارتباط تاريخي عميق لايمكن بحد وصفها أن تسمح له بفراقها رغم عروض الشراء الكثيرة والمغرية في بعضها التي تلقتها طوال مشاركاتها في الفعاليات التراثية المختلفة .
واوضحت أن تحفتها الفنية التي تعتز بها صنعتها مع ممارستها لمهنة الرعي مرافقة لوالدها وهي في عمر 10سنوات ولأن “الملب “من زينة العروس الضرورية في ذلك الزمان كان لزاما عليها أن تتزين ليلة عرسها قبل أكثر من 40عاما بها وضلت معها حتى اليوم ترافقها في كل مشاركاتها كأول عمل لها وكذكرى قيمة تبعث في النفس ذكريات لايمكن ان تمحى .