يسمى هرمون الميلاتونين بأسماء عديدة، فهو المسمى بهرمون النوم , وهرمون السعادة ، وهرمون الميلاتونين هو أحد أهم الهرمونات التي تفرزها الغدة الصنوبرية والتي تقع خلف الغدة النخامية في الدماغ ، وقد سميت الغدة الصنوبرية بهذا الاسم لأنها تشبه نبات الصنوبر ، وتشبه بذوره في الشكل والحجم .
يتكون هرمون الميلاتونين من الكربون ، والهيدروجين، والاكسجين , و إيضآ النيتروجين ، وكلها غازات هامة تتواجد داخل الجسم ، لكن تقوم الغدة الصنوبرية بإفراز هذه الغازات سويآ أثناء نوم الإنسان ، ليقوم هذا الهرمون بعدد من الوظائف ، فهرمون الميلاتونين من أهم الهرمونات التي يعتمد عليها الجسم ، وزيادته أو نقصه يسبب العديد من المشكلات ، ولا يفرز هرمون الميلاتونين في جسم الإنسان فقط ، بل يتم إفرازه لدى الحيوانات إيضآ
أهمية هرمون الميلاتونين لدى الإنسان :
– يتم إفراز هرمون الميلاتونين لدى الإنسان عند جلوسه في الظلام ، فيحدث لديه زيادة الرغبة في النوم ، أما إن تواجد الإنسان في الضوء فيقل إفراز هذا الهرمون ، لكن لا يتوقف ، بل يتم إفرازه بكميات أقل .
– يقوم هرمون الميلاتونين بتنظيم الساعة البيولوجية لدى الإنسان ، فهو المتحكم في زيادة الرغبة في النوم لدى الإنسان في ساعات الليل ، كما أنه يقل إفرازه في فترة شروق الشمس ، فيزيد الشعور بالنشاط لدى الإنسان
– يعتبر هرمون الميلاتونين من الهرمونات المضادة للأكسدة ، فوجوده وإفراز الغدة الصنوبرية له بكمية كافية ، يمنع الإصابة بالعديد من الامراض الخطيرة ، مثل الأزمات القلبية الحادة ، وإرتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب والشرايين ، كما أن له دورآ بارزآ في خفض إحتمال الإصابة بالسرطان ، ويخفض كذلك إحتمال الإصابة بالزهايمر .
– يعمل هرمون الميلاتونين أيضآ على علاج مشكلة الأرق ، ويعمل كمهديء للأعصاب ، ويساعد على الاسترخاء ، لذلك فهو يعطي إحساسآ بالراحة النفسية والهدوء ، وهذا هو سر تسميته بهرمون السعادة .
– أهمية هرمون الميلاتونين لدى الحيوان :
يتم إفراز هرمون الميلاتونين لدى الحيوانات ليعكس الفرق بين فصل الصيف والشتاء ، حتى تصبح الطيور والحيوانات مؤهلة للتغيير الفسيولوجي الذي يحدث لها بإختلاف الفصلين .
– مصادر هرمون الميلاتونين :
– يمكن الحصول على إفراز جيد لهرمون الميلاتونين من خلال عمل بعض الخطوات التي تساعد الجسم على إفرازه بشكل طبيعي ، ومنها النوم المبكر ، فهو من أهم المحفزات لهرمون الميلاتونين ويجب النوم ليلآ ، فلا يعمل هذا الهرمون في ساعات النهار ، كما يجب الإهتمام بالنوم في غرفة مظلمة .
– يمكن تحفيز الغدة الصنوبرية على إفراز هرمون الميلاتونين من خلال تناول بعض الاطعمة المفيدة مثل الشيكولاتة الداكنة فيها نسبة70% ، والموز ، والطماطم ، والزنجبيل ، والشوفان ، والقمح ، والشعير
– ويمكن أن يصف الطبيب للمريض الذي يعاني من نقص في إفراز الميلاتونين أدوية تمد الجسم بهرمون الميلاتونين ، ويتم منحها لكبار السن ، ولمن يعانون من الأرق ، والإكتئاب .
– أضرار تناول أدوية الميلاتونين :
– تمنع الحوامل والمرضعات من تناول أدوية الميلاتونين ، لأضرارها على الرضاعة ، ولتأثيرها على نمو الجنين في فترة الحمل .
– تمنع ادوية الميلاتونين على الأشخاص المصابون بسرطان الدم ، كما أنها ممنوعة للأشخاص المصابون بالحساسية الصدرية ، والربو ، والامراض الصدرية بشكل عام .
– أسباب نقص هرمون الميلاتونين :
– يعتبر الإفراط في تناول المنبهات والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نقص هرمون الميلاتونين .
– النوم في أماكن مضيئة .
– إضطراب النوم ، والنوم في ساعات النهار ، دون النوم في الليل عدد ساعات كافي .
– تناول العشاء الدسم ، المليء بالدهون ، والكربوهيدرات ، والنشويات .
– الجلوس لفترة طويلة أمام شاشة الحاسوب قبل النوم مباشرة.