حاول رجل إشعال النار في نفسه، الجمعة، في حين احتشد عشرات الآلاف من الجزائريين للمطالبة بإصلاحات، ورحيل النخبة الحاكمة.
وتجمعت حشود المحتجين في الجمعة الـ21 على التوالي للمطالبة بتغيير سريع، وذلك بعدما وضعوا نهايةً لحكم عبد العزيز بوتفليقة في إبريل عقب 20 عاما في المنصب.
ورأى مصور لـ”رويترز” رجلا في الجزائر العاصمة أشعل النار في ملابسه، لكن متظاهرين تدخلوا وأخمدوها بالمياه.
واستمرت الاحتجاجات في العاصمة وغيرها من المدن، على الرغم من انتخاب شخصية معارضة رئيساً للبرلمان قبل أيام، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
واعتُبر انتخاب سليمان شنين، الذي يشارك عادة في احتجاجات الجمعة، رئيسا للبرلمان محاولة من قبل السلطات لتهدئة المظاهرات.
وتعهد الجيش، وهو اللاعب الرئيس على الساحة السياسة الجزائرية بعد رحيل بوتفليقة، بمساعدة السلطة القضائية في مقاضاة أفراد يشتبه
بضلوعهم في قضايا فساد.
تفاؤل وسط الأزمة
وأعلن المجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في البلاد، بداية يونيو، “استحالة” إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو، كما هو مقرّر، بعد رفض ملفي المرشحين الوحيدين لخلافة الرئيس المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، بحسب ما نقل التلفزيون الحكومي الجزائري.
فيما أبدى مراقبون وسياسيون في الجزائر، تفاؤلا حذرا تجاه المبادرة السياسية، التي قدمها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، مطلع يوليو الجاري، كما تزايد الأمل بإمكانية نجاح هذه المقاربة، في حل عقدة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد منذ أشهر.
وتقضي المبادرة التي قدمها بن صالح، بإطلاق حوار وطني شامل تقوده شخصيات وطنية مستقلة تتمتع بسلطة معنوية مؤكدة وتحظى بشرعية تاريخية أو سياسية أو مهنية، دون أن تكون الدولة والجيش طرفا فيه، يتولى تحضير وتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال.