أفادت صحيفة جمهورييت التركية بأن رئيس الوزراء التركي السابق داود أغلو، الذي يستعد لتشكيل حزب جديد، أجرى اتصالا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليهنئه بحلول العيد، ولكن سرعان ما تحول هذا الاتصال إلى شجار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها: “بعد أن هنأ داود أوغلو، أردوغان بحلول العيد، سأله أردوغان: “لماذا لم تأتِ إلى إسطنبول؟”، فرد قائلًا: “هل أذهب إلى إسطنبول من أجل السيد بن علي؟”، غضب أردوغان من هذا الجواب، وقال: “ستعمل لصالح حزب العدالة والتنمية وليس من أجل السيد بن علي. ماذا عن الحقوق التي بيننا؟”، فرد داود أوغلو على ذلك: “لم تحموني من هجمات الصحافيين، وتركتموني وحيدًا أتحمل كافة الأعباء بما فيه الملف السوري.. أليس كذلك يا سيدي رئيس الجمهورية؟”.
عندها اشتاط أردوغان غضبًا بسبب هذا الرد، وقال: “اترك عنك الصحافيين وغيرهم.. هذه خرافات.. انظر إلى أين وصلت أنت، ونحن إلى أين وصلنا”. مغلقًا الهاتف (في وجه داود أغلو) بعصبية.
وفي 22 إبريل الماضي، انتقد أوغلو في بيان، سياسات حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان داود أوغلو يتمتع بمكانة بارزة في الحزب، وتولى رئاسة الحكومة بين 2014 و2016 قبل أن تدب الخلافات بينه وبين أردوغان.
وذكر داود أوغلو في بيان مكتوب من 15 صفحة عقب خسارة العدالة والتنمية الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول وقبل إعلان تركيا إعادة الانتخابات في إسطنبول: “تظهر نتائج الانتخابات أن سياسات التحالف أضرت بحزبنا سواء على مستوى الأصوات أو كيان الحزب”.