كشف رئيس الاستخبارات السعودية سابقاً الأمير تركي الفيصل، سبب رفض الملا عمر، زعيم حركة طالبان السابق، تسليم زعيم تنظيم القاعدة الأسبق أسامة بن لادن للمملكة، وسر إلقاء جثّة الأخير في البحر بدلاً من دفنه.
وأوضح الأمير تركي خلال لقاء علي قناة “العربية”، أن ما فعله أسامة بن لادن لم يكن في مخيلة أحد، مضيفا أن بن لادن كان حريصا على تغيير محل إقامته من حين إلى آخر حتى لا يتم التعرف على مكانه، لافتا إلى أن السلطات السعودية كانت تسمح لأسرته بزيارته لأسباب إنسانية بحتة.
وأكد أنه طلب من قائد حركة طالبان الأفغانية سابقاً، الملا عمر، تسليم أسامة بن لادن للمملكة أكثر من مرة، لكنه رفض، مشيرا إلى أنه حذر الملا عمر من أن قراره بعدم تسليم بن لادن للسلطات السعودية سيضر بأفغانستان، وأنه يجب إعادة النظر فيه، مؤكدا أن المملكة قطعت علاقتها بحكومة طالبان عقب ذلك.
وأبان أن الولايات المتحدة أقدمت على إلقاء جثّة بن لادن في البحر بدلاً من دفنه، لأنها لم تُرِد أن يكون له قبر أو مزار يجلب الناس إليه، لافتاً إلى أنه لا يوجد لديه تحليل لسبب قـتـل الجيش الأمريكي بن لادن بدلا من اعتقاله، لكن الأمريكيين قالوا إنه كان يحمل سلاحاً عندما اقتحموا غرفته وتم قتله لهذا السبب.