أكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق الركن شمس الدين كباشي، اليوم الاثنين، أنه لم يتم اقتحام مقر الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع بالخرطوم، مشيرًا إلى أن الهدف كان فض التجمع في منطقة كولومبيا فقط.
وأضاف كباشي أن المعتصمين فروا من ساحة الاعتصام بعد دخول الخارجين عن القانون القادمين من ساحة كولومبيا، موضحًا أن قوات الأمن تحركت لتنظيف منطقة كولومبيا من الخارجين عن القانون، مؤكدًا أن تلك المنطقة في محيط الاعتصام أصبحت تهدد أمن المواطن، نافيًا منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.
وأشار كباشي إلى أن المجلس العسكري كان قد توصل إلى اتفاق مع قوى الحرية والتغيير بشأن عدة نقاط، معبرًا عن أمل المجلس استمرار الحوار السياسي مع قوى الحرية والتغيير، مشيرًا إلى أنه سيتم توجيه دعوة قريبة للأطراف السياسية لاستئناف الحوار، مؤكدًا أنهم كانوا على تواصل حتى صباح اليوم الاثنين مع قيادات في قوى الحرية والتغيير.
من جانبه، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، إن الاعتصامات والتظاهرات ستخرج اليوم في كل أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن ما حدث قضى على كل طرق الحوار، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية».
وسقط نحو 5 قتلى وأصيب العشرات في محاولة لفض الاعتصام، فجر اليوم الاثنين، وفق ما ذكرته وكالات أنباء، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الأمن الشوارع وسط العاصمة الخرطوم، وسط انتشار مكثف لقوات الجيش في الشوارع الرئيسية.
من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم أن المجلس العسكري الانتقالي مسؤول عما يحدث في ساحة الاعتصام.
كما أعلن السفير البريطاني في الخرطوم أنه لا مبرر للهجوم على الاعتصام ويجب أن يتوقف.
وفي مدينة أمر درمان، أغلق آلاف المحتجين السودانيين الطرق بالحجارة والإطارات المشتعلة، وأوضحت مصادر عدم وجود قوات أمن في المنطقة، موضحةً أن الرجال والنساء أغلقوا الشوارع الرئيسية والجانبية في أنحاء المدينة، وفقًا لـ«رويترز».