يعقد الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية في جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٩، تحت رئاسة معالي الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية.
وألقى معالي الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، كلمة المنظمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع أعرب فيها عن أسمى آيات التقدير والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو وليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال القمة واجتماعاتها التمهيدية، وما تقدمه المملكة من دعم متواصل للمنظمة وإسهامات سخية ومقدرة في خدمة القضايا الإسلامية، كما شكر الأمين العام الجمهورية التركية على رئاستها للقمة الثالثة عشرة.
وقال الأمين العام إن القضية الفلسطينية التي طال أمدها بسبب سياسات الاحتلال الاسرائيلي وإمعانها في الاستهتار بقرارات الشرعية الدولية، تستدعي مزيدا من تنسيق الجهود وتضافرها من أجل صياغة موقف دولي ضاغط باتجاه تكريس إرادة السلام، ووضع حد للاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح الدكتور العثيمين بأن المنظمة تتابع عن كثب وباهتمامٍ بالغٍ الملفات المتعلقة بعدد من الدول، فضلا عن متابعتها الأحداث الدموية ضد أمن شعب جامو وكشمير، وتطورات الأحداث في إقليم ناغورنو كراباخ، وأوضاع الروهينغا، وكذلك الشعوب المسلمة في قبرص التركية والبوسنة، وكوسوفو، وأوضاع المجتمعات المسلمة في باقي دول العالم.
وتابع الأمين العام في كلمته مؤكدا أن التطرّف والارهاب يظلان من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي والعالم بشكل عام، خاصة وانهما يستهدفان تقويض تماسك المجتمعات، وتعطيل نمو بلدان الدول الأعضاء، واستنزاف طاقاتها ومقدراتها.
وألقى معالي الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العسّاف، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، ورئيس الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية بالقمة الإسلامية الرابعة عشرة، كلمة المملكة التي أكد فيها بأن العالم الإسلامي يمر بتحديات ومتغيرات بالغة الدقة والخطورة، منها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، وازدياد أعداد النازحين واللاجئين، وانتشار ظاهرة التطرف والإرهاب والطائفية، الأمر الذي يتطلب من العالم الإسلامي وقفة جادة واتباع السبل الممكنة لمعالجتها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الدكتور العساف بأنها قضية المملكة العربية السعودية الأولى مشددا على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشكر الدكتور العساف، الأمين العام للمنظمة ومنسوبيها على الجهد الذي بذلوه في الإعداد للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية في مكة المكرّمة.