“المطر “رحمةٌ من الله يتباشر العباد بلحظة نزوله ويهنئون بعظهم البعض متظرعين إلى الله بأن ينفع به العباد والبلاد إلاَّ أن قرى شرق محافظة الليث حالة إستثنائية كلماغامت غيمة وامطرت دعواتهم فيها “اللهم سلم،سلم” ويصيبهم الخوف والهلع ويترقبون ماسيئول إليه الحال ليس ضعف إيمانٌ منهم بل هي حالةٌ إعتادوا عليها كلما نزلت الأمطار لعلمهم بهشاشة وضعف المشاريع المنفذة بقرى “شرق الليث”
ومركز”بني يزيد” حاز النصيب الأكبر من هذه المشاريع “الهشة” والرديئة وماحصل يوم الأحد ١٤رمضان ١٤٤٠ وماآل إليه طريق “بني يزيد” بعد هطول الأمطار وجريان السيول أكبر دليل على سوء تنفيذ المشاريع والتي قامت بها شركات لم تراعي قواعد السلامة والإحتياطات اللازمة لسلامة المواطنين للسيما وأن الطريق نفذ في معظم أجزاءه في بطن الوادي بطرق بدائية بردم كميات من التراب وطبقة ضعيفة من الأسفلت لم تقاوم قوة السيل فانهار الطريق تماماً وأصبحت بعض أجزاء الطريق أثرٌ بعد عين “عدسة أضواء الوطن” وقفت على الأضرار التي لحقت بالطريق والتقطت العديد من الصور للأضرار والشلل التام الذي تعرض له الطريق في معظم أجزاءه ٠
تسبب إنهيار الطريق الرابط بين مركز”بني يزيد”والقرى التابعة له في إنقلاب مواطن في العقد السابع من العمر كان ذاهب لآداء صلاة العشاء والتراويح كعادته كل ليلة وأثناء عبور الطريق إنجرفت طبقت الإسفلت بمركبته وسقط في مجرى السيل حيث تعرض لإصابات بليغة ونزيف داخلي حاول بعض المواطنين ممن وقفوا على الحادث لإنقاذه لتعذر وصول الهلال الأحمر في ظل إنهيار الطريق ونقلوه للمركز الصحي بالقرية لإسعافه إلا أن حالته كانت صعبة وتستدعي نقله لأقرب مستشفى يبعد ٩٠كلم وأثناء نقله تعذر الوصول للمستشفى بسبب السيل الذي قطع الطريق من عدت أحزاء وتوفي المواطن إلى رحمة الله في الطريق
وعادوا به للقرية وتم إيداعه في غرفة ملحقة بمغسلة الأموات بجامع القرية وتشغيل المكيف عليه لتعذر إيصاله لثلاجة الأموات بمستشفى الليث العام لإنقطاع الطريق وجريان السيول ومكث في مغسلة الجامع من الساعة ١١ مساء الأحد إلى ظهر أمس الإثنين حيث تمت الصلاة عليه ودفنه بالقرية .
كان لمشهد المواطنين أثناء نقل الجثمان للمقبرة معاناة أخرى في ظل إنجراف الطريق وانعدامه تماماً في بعض أجزاءه حيث تمت الإستعانة “بجيب صالون” دفع رباعي لنقل الجثمان للوصول إلى المقبرة وتبعه المواطنين على مركبات من ذات النوع واستغرق الوصول للمقبرة مايقارب نصف ساعة في مسافة لاتتجاوز ٢كلم لوعورة الطريق في بطن الوادي.
ومازالت نداءات المواطنين في مركز “بني يزيد”ومناشداتهم تتكرر بإنقاذهم من هذه المعاناة المتكررة والتي أضحت هاجسٌ يؤرقهم ويوقظ مضاجعهم يوماً بعد آخر من تكرار إنجراف الطرق، وانقطاع تيار الكهرباء وشبكات الإتصال كلما هطلت الأمطار وأنشأ المواطنون بالمنطقة وسماً تحت عنوان# بني_يزيد_ تغرق ضمنوه بالصور والمقاطع الموثقة لماتعرضت له المنطقة من أضرار وتوجيه النداءات للمسؤولين للوقوف على معاناتهم بشكل عاجل لمعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالمركز وسرعة التوجيه للجهات ذات العلاقة بمباشرة رفع الأضرار الناجمة عن السيول وماخلفته من دمار للطرق والبنية التحتية.
التعليقات 1
1 pings
غير معروف
22/05/2019 في 9:27 ص[3] رابط التعليق
يعطيك العافية ابوسامي
الحكومة عندهااا خير كثير ومن طرق بيبانهم ليس يرجع خايب
(0)
(1)