حفرالباطن ـ سلمان الشمري ، تصوير: فواز الاسلمي  

مع إطلالة شهر رمضان المبارك يتجه الشباب في أغلب مدن ومناطق المملكة الى الانخراط في الأنشطة الرياضية الشعبية والمححبة لهم، كلعبة كرة القدم ولعبة كرة الطائرة ، وتقام المنافسات فيها طيلة ليالي شهر رمضان، وتشرع بعض الأندية الرياضية الى تنظيم المباريات التي تستقطب أعداد كبيرة من الشباب سواء رياضيين أو مشجعين، وترصد لها جوائز كبرى، يساهم فيها داعمون سواء شركات أو أشخاص.

وهذا العام أنطلقت في حفرالباطن لعبة رياضية جديدة تسمى لعبة الـ «كابادي» التي تبدأ فعالياتها بعد صلاة الفجر مباشرة في حدائق ومتنزهات المحافظة، وتستمر حتى شروق الشمس الذي يعلن عن نهاية جولات اللعبة.

وتعتبر لعبة «كابادي» رياضة جماعية بدأت في جنوب آسيا، وهي ذات شعبية في جنوب شرق آسيا، وهي لعبة رياضية وطنية في كل من بنغلاديش وباكستان والهند، وهي خليطاً من المطاردة والمصارعة، يشترك فيها فريقان من سبع أشخاص، ويكون بينهم خط فاصل وفي كل مرة يواجه احد لاعبي الفريق، لاعبي الفريق المقابل فبمجرد لمس احد من منافسيه يحاول العودة الى فريقه متجاوزاً الخط الفاصل فيخرج من لمسه ، وفي حال تم الامساك به قبل الوصول الى خط الفاصل بين الفريقين وتثبيته على الأرض يخرج اللاعب المهاجم ويعتبر خاسرا، وتنتهي اللعبة عند خروج كل لاعبين الفريق المنافس ويفوز الذي بقى في الميدان، ناهيك عن عدد اللاعبين الذين تبقوا في الميدان.

وفي هذا العام قام عدد من شباب حفرالباطن بتشكيل فريق ينافس فرق الجاليات من الجنسيات الهندية والباكستانية والبنغالية، التي أشتهرت بممارسة هذه الرياضة في شهر رمضان، وأصبحوا يتفوقون عليهم بعد ان تعلموا طريقة اللعبة خلال الاعوام الماضية.

الجدير بالذكر أن شباب حفرالباطن طوروا تلك اللعبة بما يتناسب معهم وأضافوا هذا العام تقنية الـ ( VAR ) وذلك عبر التصوير من خلال هواتفهم الجواله يرجع له الحكم الذي يدير المباراة.

ويقول محمد الشمري احد لاعبي الفريق “اننا وعبر متابعة الجاليات الأسيوية التي تقوم بممارسة انشطتها وفعاليات الشعبية في شهر رمضان استهوتنا لعبة «كابادي» التي تمارسها الجاليات الباكستانية والهندية وقمنا بتشكيل فريق من الشباب اصحاب اللياقة البدنية العالية ثم قمنا بدراسة قوانين اللعبة التي تعتبر بسيطة نوعا ما مما مكنا من تعلمها بسهولة وتطبيقها، وبفضل الله استطعنا التغلب على العديد من فرق الجاليات، كما أن الشباب ادخلوا هذا العام تقنية الـ ( VAR ) التي ساعدة في دقة النتائج التي اعطت للعبة مذاق اخر”.