قال استشاري الباطنة وأمراض الكلى رئيس قسم الكلية الصناعية بمستشفى الملك فيصل بمكة والمشرف على أمراض الكلى بصحة مكة المكرمة الدكتور محمد المالكي أن مرضى الغسيل الدموي قد يمكنهم الصيام في الأيام التي لا يتم فيها عملية الغسيل، إذ أن الدراسات التي أجريت حول تأثير الصيام على صحة مريض الغسيل الكلوي لم يثبت تأثيرها على صحته ، أما في أوقات غسيل الكلى قد لا يستطيع المريض الصيام ليس لوضعه الصحي فقط، ولكن أجمع علماء الدين على أن الغسيل الدموي والبريتوني يفطر الصيام.
وأوضح الدكتور المالكي، أن المرضى الذين يعانون من حصوات الكلى والمغص الكلوي قد يكون الصيام ليس له تأثير كبير مع مراعات شرب السوائل بمعدل من 2-3 لتر، وتوزيعها خلال فترة( ما بين أذان المغرب وحتى أذان الفجر) مع حرص المريض على تجنب تناول الأغذية الغنية بالأملاح والصوديوم والمشروبات التي تحتوي على الكافيين من قهوة وشاهي أو مشروبات غازية والتي تزيد من نسبة الإدرار عند المريض وفقدانه السوائل من الجسم واحتمال زيادة فرصة الجفاف.
وحول وجود تأثير للصيام على مرضى زراعة الكلى، بين إستشاري الباطنة وأمراض الكلى، أن نتائج الدراسات أثبتت أن الصيام ليس له تأثير على صحة مرضى زراعة الكلى ولكن يفضل أن لا يصوم المريض حتى تستقر حالته بعد الزراعة وهذا ليس قبل السنة الأولى من الزراعة، ولكن يجب على المريض إستشارة الطبيب المختص في زراعة الكلى لتحديد طريقة و أوقات تناول أدوية زراعة الكلى أثناء الصيام، وأكد أن الامتناع عن تناول السوائل لفترات طويلة والتي تساعد الكلى على التخلص من السموم الموجودة في الجسم عن طريق البول يؤدي إلى اختلال في وظائف الكلى كما أن حرمان مريض الكلى من السوائل يجعله معرضاً إلى الجفاف ويظهر ذلك من خلال قلة كمية البول، لذا على مريض الكلى قبل البدء في الصوم إستشارة الطبيب المعالج والمختص بأمراض الكلى بخصوص ما إذا كان بمقدورة أن يصوم من الناحية الطبية وماهي الاحتياطات اللازمة التي يجب إتباعها خلال الصوم.
وقدم رئيس قسم الكلية الصناعية بمستشفى الملك فيصل بمكة نصائح وإرشادات عامة لمرضى الكلى في رمضان أهمها: لابد من إستشارة الطبيب المعالج والمختص بأمراض الكلى قبل الصيام، والاعتدال في شرب السوائل وتجنب مشكلة الجفاف والذي يؤدي إلى إلحاق ضرر حاد بأداء الكلى، وتناول الأدوية وفقاً لتعليمات الطبيب مع الأكل والشرب بكميه كافيه، ومراجعة الطبيب بخصوص الأدوية المدرة للبول والتي قد تؤدي إلى جفاف وضرر كلوي حاد، وتناول السوائل باعتدال وتحديد الكمية التي يحتاجها الجسم وعدم تناول كمية قليله تؤدي إلى الجفاف أو كمية كبيرة تؤدي إلى زيادة في سوائل الجسم والتي تؤدي إلى أضرار صحية كبيرة، وتجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالأملاح والصوديوم، وتجنب الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور، وتناول كمية معتدلة من البروتين تحدد من قبل الطبيب المعالج والمختص أو أخصائي التغذية العلاجية، كما أن قياس الوزن بانتظام يساعد على حساب كمية السوائل المكتسبة والمفقودة.