هددت قوى الحرية والتغيير في السودان، الأربعاء، بعصيان مدني ردا على تعطيل نقل الجيش للسلطة.
وقال مدني عباس مدني القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي بالخرطوم “الدعوة والتحضير للعصيان المدني تسير على قدم وساق”.
وأكد قادة المعارضة، أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد بالانتقال لحكم مدني، مشيرين إلى أنهم سيواصلون التظاهرات والاعتصامات السلمية للوصول إلى أهداف الحراك.
وأعلنت القوى أنه لا يمكن استبدال الإقصاء بالإقصاء، ويجب التحاور مع كل الأطراف، رافضين الانتخابات المبكرة، واصفين ذلك بأنه شرعنة للنظام الجديد.
وقالوا “نريد وثيقة مشتركة مع المجلس الانتقالي تحافظ على مطالب الثورة، ولا نريد إلغاء التمثيل العسكري في المجلس السيادي”.
وتمسكت قوى الحرية والتغيير بحكومة كفاءات مدنية للخروج من الأزمة سريعا، مشيرين إلى أنه “لا استعداد لدينا لمواصلة المماطلة والأخذ والرد مع المجلس الانتقالي”.
وأكدت القوى أن عقلية النظام السابق لا تزال حاضرة.
وقالوا “حددنا نوع التفاوض المقبول وهو الذي يسلم السلطة للمدنيين”.
اتهام بتعطيل السير
هذا واتهم قادة الاحتجاج في السودان في وقت سابق الأربعاء، المجلس العسكري الانتقالي بتعطيل السير في اتجاه نقل السلطة إلى المدنيين، وذلك وسط خلافات مستمرة بين الطرفين على تشكيل مجلس يدير شؤون البلاد.
وقال تحالف الحرية والتغيير الذي يقود الاحتجاجات في بيان إن “السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال”.
كما اتهم بعض القوى في المجلس بـ”اختطاف الثورة وتعطيلها”.