قالت وسائل إعلام سورية موالية للنظام إن قوات الأسد استولت على قرية وتلة استراتيجية من المعارضة شمال غرب البلاد اليوم الاثنين وسط أعنف قتال في المنطقة منذ 8 أشهر.
وذكر الإعلام الحربي المركزي للنظام السوري أن قوات النظام استولت على قرية الباني وتلة عثمان القريبة في الريف الشمالي لمحافظة حماة.
هذا أعمق توغل للقوات المتحالفة مع دمشق حتى الآن هذا العام في آخر معاقل المعارضة في سوريا. الموجة الأحدث من العنف التي بدأت 30 أبريل/ نيسان أثارت مخاوف من أن تشن الحكومة هجوما أكبر لاستعادة المنطقة، التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين شخص.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، استيلاء قوات النظام السوري على الباني وأن القوات تسير نحو التل. وقال المرصد إن القتال العنيف الذي وقع يوم الاثنين أودى بحياة 20 شخصًا.
وأعلنت جماعة جيش العزة، جماعة المعارضة المقاتلة الأساسية في شمال غرب سوريا، أنها دمرت دبابة لجيش النظام السوري وقتل كل الجنود بداخلها. وتحدثت عن “اشتباكات عنيفة” قرب الباني.
أسفرت الجولة الأخيرة من القتال عن مقتل العشرات وتشريد عشرات الآلاف في إدلب والمناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والذين فروا إلى مناطق أكثر أمانًا شمالًا. وهي أسوأ موجة عنف منذ سبتمبر/ أيلول عندما توصلت روسيا وتركيا لاتفاق وقف إطلاق نار منع هجوما حكوميا على إدلب والمناطق المحيطة.
وتحدث المرصد عن وقوع أكثر من 60 ضربة جوية روسية على مقاتلي المعارضة يوم الاثنين فقط.
ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) أن القوات كثفت قصفها على مقاتلي المعارضة في الأجزاء الشمالية من محافظة حماة وأجزاء جنوبية من إدلب.