أضواء الوطن ـ عبيد العبدالله  

انتشرت في الآونة الأخيرة, ظاهرة التسول في المملكة، فكثير من الأشخاص ينتشرون في المساجد والأسواق لتحصيل الأموال عن طريق التسول، ويرون أن هذا الطريق سهلا لايحتاج إلى جهد بدني.

ويعاني الكثير بجميع مناطق المملكة من تلك الظاهرة، حيث يكثر عددهم عند الإشارات الضوئية والأسواق وغيرها من الأماكن الآهلة بالسكان والتجمعات، ووصل الأمر لطرق أبواب المنازل ليستجدون شفقة الآخرين لمساعدتهم بأي مبلغ مالي.

“أضواء الوطن” رصدت آراء عدد من الوجهاء والمختصين حول هذه الظاهرة ..فماذا قالوا؟:

يقول نواف المعزي بجنوب الرياض “كثير من المتسولين يرون أن هذا المسلك والطريق في تحصيل المال يعتبر ميسراً وسهلاً، وأغرى هذا الأمر كثيراً من المتسولين ، وأدى إلى شيوع هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة، فعلى الرغم من تحذير الدعاة والعلماء من ظاهرة التسول ، والنهي المتكرر عن دفع الأموال لهم، إلا أن من الناس تجده يدفع الأموال وهذا، مما يشجعهم البقاء على العمل”.

وعلق المحامي عبدالله الرويسان على ظاهرة التسول قائلا: “مما لاشك فيه أن التسول ظاهرة قديمة قدم المجتمعات وقد أخذت العديد من الصور في زماننا هذا أبرزها التسول بصورته المعتادة كالوقوف على قارعة الطريق أو عند الإشارة المرورية أو عند أبواب المساجد فعلى الرغم من أن التسول ظاهرة قبيحة إلا أن العوز والحاجة قد تدفع الفقير إلى أن يمد يده طالبا المساعدة وبعض ضعاف النفوس قد امتهنو التسول وأصبح مرض بالنسبة لهم”.

فيما أشار إبراهيم الحسني أن شيوع هذه الظاهرة الاجتماعية الخطيرة في الميادين العامة والطرقات تتطلب من المجتمع اليقظة والابلاغ عن المتسولين وعدم إتاحة الفرصة لهم بالاستمرار في هذا السلوك الذي تحول إلى متجارة وجمع للأموال بالرغم من وجود الجمعيات الخيرية التي أوجدت للمحتاجين .

وأضاف نايف الفلاح المقيم بحفرالباطن: ” ظاهرة سيئة وتسبب الحرج لبعض الناس وتستغل الأطفال فيها كثير كي تكسب عاطفة الناس” ، مشيرا إلى أن البعض يكونوا بحاجة للمساعدة لكن عزة النفس تمنعهم من التسول.

وطالب المواطنون بضرورة صدور عقوبات رادعة للقضاء على ظاهرة التسول ، وخاصة ظاهرة تسول الأطفال التي تعرض حياة الطفل للخطر .