تدخل اليابان عند منتصف ليل الـ30 من أبريل الجاري، السنة الأولى من العهد الامبراطوري الجديد؛ حيث ينتهي حكم الامبراطور الحالي أكيهيتو بتخليه عن عرشيه لابنه الأكبر، الأمير ناروهيتو الذي سيصبح الامبراطور الـ126 للبلاد، وستكون هذه هي السابقة الأولى خلال قرنين والتي يتنازل فيها امبراطور ياباني عن العرش وهو على قيد الحياة.
وبدأت اليابان، اليوم السبت، فترة إجازة استثنائية من 10 أيام لهذه المناسبة يتوقع أن تكون فيها المطارات مكتظة وطوابير الانتظار طويلة أمام أجهزة الصرف الآلي.
وستكون أول مرة من قرنين والتي يتنازل فيها إمبراطور ياباني عن العرش وهو حي بموجب قانون استثنائي وضع خصيصًا لأكيهيتو.
وقال المتحدث باسم الحكومة، يوشيهيدي سوجا، في مؤتمر صحفي: إنَّ اسم المرحلة التي سيحكم فيها الإمبراطور الجديد البلاد، مقتبس من «مانيو- شو»، وهى بحسب وكالة «كيودو» اليابانية مقتبسة من أهم كتابات الشعر في الأدب الياباني، والتي تمَّ تجميعها في القرنين السابع والثامن.
وكان الامبراطور الأكبر-أكيهيتو- عّبر قبل ثلاثة أعوام عن رغبته في التخلي عن مهام المنصب التي «لن يتمكن من تأديتها على أكمل وجه» بسبب تقدمه في العمر (85 عامًا) وتراجع وضعه الصحي، حسبما ذكرت «فرانس برس».
ويستعد الشعب الياباني لاحتفالات تاريخية غير مسبوقة؛ لأن الأمة لن تكون هذه المرة في حداد على الإمبراطور السابق، كما كان الحال في 1989 (وفاة هيروهيتو) و1926 (وفاة الإمبراطور تايشو) و1912 (وفاة الإمبراطور مايجي).
وستبث القنوات ووسائل الإعلام الرسمية الاحتفالات الرئيسة البروتوكولية والقصيرة في 30 أبريل والأول من مايو التي ستقام في أجمل قاعة في القصر الإمبراطوري.
وستقام تجمعات في محيط القصر والمعابد اليابانية التي تنظم جزئيًا الطقوس الإمبراطورية.
ويحظى الامبراطور وزوجته باحترام كبير في اليابان بسبب العلاقة القريبة التي نجح في إقامتها مع المواطنين، كما تحظى الإمبراطورة ميشيكو بـ«شعبية كبيرة حقيقية»، كما «نجح الإمبراطور في نيل محبة شعبه من خلال مصافحة اليابانيين».
وسيحصل أكيهيتو على لقب «الامبراطور الفخري» كما زوجته وسيتركان القصر لينتقل إليه ناروهيتو وزوجته ماساكو وهما في الـ59 والـ55 من العمر على التوالي.