ألقت الشرطة السريلانكية القبض على سبعة أشخاص، خلال مداهمة منزل قُرب مدينة كالموناي بشرق البلاد، على خلفية تفجيرات انتحارية استهدفت كنائس وفنادق، وخلَّفت نحو 350 قتيلًا، ومئات الجرحى يوم الأحد الماضي.
وأكدت الشرطة السريلانكية- اليوم الجمعة- حدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة مسلحين، خلال عملية ملاحقة بمدينة سامانتوراي، على بُعد أكثر من 200 كيلومتر من العاصمة كولمبو، وقالت إنها عثرت على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة.
كما اعتقلت خلية مكونة من 140 شخصًا تابعة لتنظيم داعش، وتبادلت إطلاق نار مع مجموعة مسلحين آخرين، خلال عملية مداهمة في العاصمة كولمبو، على خلفية ملاحقة المتورطين بالهجمات الإرهابية، التي استهدفت فنادق وكنائس في عيد الفصح، الأحد الماضي، أسقطت نحو 360 قتيلًا، وفقًا لفضائية سكاي نيوز عربية.
وكان محققون أمريكيون، وصلوا إلى منزل والد أحد الانتحاريين في سريلانكا، وسط تعزيزات أمنية بمحيط الكنائس والمساجد، تحسبًا لأي هجمات محتملة.
من جانبه، كشف رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، اليوم الجمعة، أنّه لم يتم إطلاعه على التقارير الاستخبارية، التي قدمتها من وصفها بـ«الدول الصديقة»؛ بشأن التحذيرات من هجمات إرهابية وشيكة، التي اعتبرها مراقبون بمنزلة هدايا للأمن السريلانكي.
وقال سيريسينا، في مؤتمر صحفي: إنه اجتمع مع وزير الدفاع وقائد الشرطة في منتصف أبريل الجاري، لكن لم يتم إبلاغه بأي تقارير استخبارية تحذّر من هجمات إرهابية محتملة، في إشارة إلى احتمال حدوث خيانة وراء هذه الهجمات.
وأضاف أن هناك علاقةً وثيقةً بين الإرهاب وتجارة المخدرات، مشيرًا إلى أن حملة مكافحة المخدرات قد تكون سببًا في الهجمات الإرهابية، التي وقعت بداية الأسبوع الجاري، موجهًا اللوم إلى حكومة رانيل ويكرمسينج؛ بشأن إضعاف نظام المخابرات بتركيزها على مقاضاة عسكريين، فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية، التي استمرت عشر سنوات.
كما أعلن سيريسينا مقتل الإرهابي زهران هاشم، في واحد من اعتداءات أحد الفصح، قائلًا «ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات، هو أن هاشم قُتل في الهجوم على فندق شانجري-لا»، لكنَّه لم يوضّح دوره في هذا الهجوم الذي كان واحدًا من ستة اعتداءات، مشيرًا إلى أن الشرطة تلاحق عددًا من المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، الذي تبنى الهجمات الإرهابية