أبطأ الجيش الوطني الليبي من تقدمه في طرابلس بسبب مخاوف على المدنيين العالقين في العنف، بينما قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الاثنين إن القتال أسفر عن نزوح أكثر من 31 ألف شخص.
واندلع القتال يوم 5 أبريل/نيسان، بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر مع حكومة حليفة في الشرق، ومليشيات مرتبطة بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج في طرابلس.
وتهدد الاشتباكات باندلاع حرب أهلية جديدة في ليبيا. وصرحت منظمة الصحة العالمية الأحد بأن 34 شخصا على الأقل قتلوا خلال اليومين الماضيين بينهم مقاتلون ومدنيون، ما رفع أعداد الضحايا إلى 254 حتى الآن. وأضافت المنظمة أن هناك 1228 شخصا أصيبوا.
ومنذ شن الهجوم، سيطر الجيش الوطني الليبي على منطقة غريان وقصر بني غشير وعدد من البلدات الأصغر. كما سيطر أيضا على مطار العاصمة المدمر القديم.
ويجري القتال الآن للسيطرة على عين زارة والعزيزية، وهما بلدتان قرب العاصمة طرابلس، وعلى منطقة أبو سالم التي تبعد نحو 7 كيلومترات عن مركز طرابلس.
وفي هذا السياق، قال عبد الهادي الحويج، وزير خارجية الحكومة المتمركزة في شرق ليبيا والموالية لحفتر، لوكالة “أسوشيتد برس” من تونس الأحد إن تقدم الجيش الوطني الليبي تباطأ بسبب مخاوف على المدنيين في منطقة طرابلس الكبرى، والذي يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين مدني.
واعتبر الحويج أنه “إذا لم يوضع المدنيون في الحسبان، لكانت المعركة قد انتهت خلال أقل من أسبوع”.
وأضاف الحويج: “الجيش اليوم على بعد 20 كيلومتراً من طرابلس. وهو يسيطر على المطار القديم والجسر الذي يربط المطار بمركز المدينة”.
وأشار أيضا إلى مكالمة أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع حفتر الأسبوع الماضي، وأعرب فيها عن الدعم الأميركي لموقف حفتر في مواجهة الإرهاب ودوره في “تأمين الموارد الليبية النفطية”.
وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة “ناقش الجانبان رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقل”.
ووصف الحويج محادثة ترمب بأنها خطوة “في الاتجاه الصحيح”.