أكدت المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز ” حزم ” بأنه بعد مرور أربعة وتسعون عاماً من احتلال نظام ولاية الفقيه لدولة الأحواز العربيّة يعيش هذا النظام الإرهابي اليوم عزلة إقليمية ودولية غير مسبوقة ،وذلك نتيجة سلوكه العدواني والإرهابيّ تجاه غالبيّة الدول العربيّة الشقيقة ،إضافة إلى العديد من دول العالم ،وهو الأمر الذي جعل العديد من الدول العربية الشقيقة توحّد خطابها السياسي والإعلامي مع الخطاب السياسي والإعلامي الأحوازي تجاه الكيان الفارسي الغاصب ،وفي حين أراد الكيان الفارسي جعل هذا الشهر وهذا اليوم يوم حزن على أمّتنا العربية وشعبنا العربي الأحوازي المقاوم ،فإن هذا الشعب تمكّن من تحويل شهر نيسان من شهر أحزان وآلام إلى شهر البطولات والأمجاد والانتصارات ،إذ انبهر الملايين اليوم لشجاعة الأحوازيين واستبسالهم أمام أبشع جريمة تطهير عرقي يرتكبها الكيان الفارسي ضد دولة الأحواز ،وذلك بعد قيامه افتعال السيول بغية إغراقها ،وتهجير سكّانها قسراً ،وبالتالي مصادرة الأرض وتوطين قطعانه من الميليشيات وغيرها من الغرباء على أرض الأحواز ،إلا أن الشعب الأحوازي استبسل في الذود عن أرضه ،فضرب أروع الأمثلة في التلاحم والتكاتف والتآخي والتآزر والتعاضد ، والكل هبّ إلى نجدة الكل غير آبهاً بالتهديدات وحملات الاعتقالات العشوائية ،وتوافد قطعان الحشد الشعبي الفارسي القادم من العراق ،وحزب الله الإرهابي القادم من لبنان ،أو تلك الحشود القادمة من أفغانستان وغيرها ،ومثلما نحيي في هذا الشهر الذكرى الرابعة والتسعون لاحتلال دولة الأحواز العربية ،فإننا نحيي أيضاً الذكرى الثالث عشر لانتفاضة الإرادة الأحوازية المندلعة في الخامس عشر من نيسان عام 2005 ،حيث أنّ هذه الانتفاضة العارمة أذاقت العدو المرارة ،فجلعت أكبر قادته ومسئوليه يتوسلون تهدئة الجماهير الأحوازيّة الغاضبة ،ويتسوّلون الرضى على البوابة الشرقية لوطننا العربي الكبير ألا وهي البوابة العربية الأحوازيّة ،وأكدت المنظمة الأحوازية “حزم ” على كافة الدول العربية والإسلامية الشقيقة الخروج من حالة الصمت أمام جرائم نظام ولاية الفقيه الإرهابي الغاصب تجاه الأحواز ،وآخرها فتح السدود نحوها بغية إغراقها وتهجير سكّانها ،فالواجب القومي يفرض على أشقائنا العرب التدخل العاجل والفوري ،وبذل قصارى الجهود لإنقاذ أكثر من عشرة مليون عربي أحوازي يتعرّضون إلى أبشع أنواع الجرائم ،وحملت المنظمة المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والإنسانية ،والتدخل العاجل لردع هذا النظام الإرهابي الغاشم ،ووضع حد لعدوانه المستمر ضد الأحواز أرضاً وشعباً ،كما دعت المنظمة كافة الأحزاب والاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني العربية والعالمية ،إلى إدانة جرائم الكيان الفارسي تجاه شعب الأحواز ،وحثّ الدول العربية الشقيقة على اتخاذ ما يلزم من مواقف حازمة ضد هذا الكيان الغاصب ،وأهابت المنظمة بمقاومة الشعب الأحوازي وصموده الأسطوري ووقفته المشهودة بوجه حرب السيول التي يهدف من خلالها نظام ولاية الفقيه التهجير والاستيلاء على أرضهم .
يذكر أن تقارير كشفت عن إخلاء 74 قرية أحوازية نتيجة السيول، إضافة إلى دمار في الأراضي الزراعية.