يجتمع قادة الحركة الاحتجاجية في السودان في الخرطوم، السبت، مع المجلس العسكري الانتقالي، عشية الموعد المحدد لإعلان تشكيل المجلس المدني الذي سيتولى الحكم بعد الإطاحة بعمر البشير، وفق ما صرح أحد قادة الحركة.
وقال القيادي في “تحالف الحرية والتغيير” صديق يوسف لفرانس برس “المجلس العسكري سيعقد مباحثات مع التحالف اليوم”. وقال قادة الاحتجاجات الجمعة إنهم سيكشفون الأحد تشكيلة “المجلس السيادي المدني بتمثيل للعسكريين” والذي سيحل محل المجلس العسكري الانتقالي الحالي.
رؤية مكتوبة
من جانبه، تسلم الفريق أول ركن عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان، السبت، رؤية مكتوبة من جبهة الاتحاديين الديمقراطيين حول نظام الحكم بالبلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وأوضحت إشراقة سيد محمود، رئيسة جبهة الاتحاديين الديمقراطيين، في تصريح صحافي عقب لقاء وفد الجبهة برئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، أن الجبهة ترى أن يظل المجلس العسكري كما هو من العسكريين فقط تسانده حكومة مدنية تتكون من مجلس وزراء من التكنوقراط، برئاسة شخصية مستقلة تتميز بالخبرة والحيادية والنزاهة وله نائب بذات المواصفات.
وأوضحت إشراقة أن الجبهة اقترحت تشكيل حكومة تكنوقراط من 16 وزيرا مستقلا، ترشحهم القوى السياسية مع المجلس العسكري بجانب مفوضيات تعين المجلس على أداء مهامه، وتشمل مفوضية السلام، مفوضية العدالة الانتقالية لضمان إزالة كل إرث النظام السابق وإجراء المحاكمات والمحاسبات لإرجاع أموال الدولة وإنهاء التمكين السياسي.
إزالة حقيقية للنظام السابق
وقالت رئيسة الجبهة طلبنا من المجلس المزيد من القرارات الواضحة المؤدية لإزالة حقيقية للنظام السابق ورموزه، مشيرة إلى أن المجلس تعهد بالمضي قدما في هذه الخطوات لإزالة النظام.
وأضافت إشراقة أن الجبهة شددت على ضرورة أن تكون الحكومة من التكنوقراط أو المستقلين لعدم وجود قوي سياسية منتخبة من الشعب لتكوين الحكومة في هذه المرحلة. ولفتت إلى أن الجبهة آمنت على فترة العامين الانتقالية يتولى المجلس خلالها كل الأمور السيادية وشؤون الخارجية والدفاع والأمن والسلام.