احتفي النادي الثقافي الأدبي بجدة بشاعر فرسان إبراهيم مفتاح وسط حضور غير مسبوق لما لمكانة مفتاح في تاريخ المملكة الثفافي ، فيما أدار الأمسية الدكتور صالح السهيمي.
حيث بدأت الأمسية على غير المعتاد بتكريم مفتاح حين دعا الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي رئيس النادي والأستاذ عبدالعزيز الشريف رئيس منتدى عبقر الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقا للمشاركة في تكريم مفتاح وقال السلمي في كلمته الترحيبية : “نحن سعداء بأستاذ الجيل الرمز الذي جاءنا من فرسان التي تنجب الفرسان فرسان الشعر، وسعداء بهذا الجمهور وخاصة بأستاذة الجيل وعلى رأسهم الدكتور هاشم عبد هاشم ، وقدم الشكر لمنتدي عبقر الشعري بنادي جدة الذي ظل منارة إشعاع وجاذب لمن يهوى الإبداع”.
وألقى مفتاح عدداً من نصوصه والتي امتدت على ثلاث جولات تخللها ورقة نقدية عن تجربة مفتاح ومسيرته الشعرية والروائية والتاريخية للدكتور صالح السهيمي حيث كانت قراءة في شاعرية اللغة والصورة عند إبراهيم مفتاح، ووصف السهيمي الشاعر مفتاح بأنه مسكوناً باللغة والجمال والحكايات، مفتوناً بالتاريخ، والشعر وعبقر الشعر، وقال معًا نحلِّقُ جميعا على صهوة الإبداع والكتابة لدى الأديب مفتاح، ففي وادي عبقر الشعر؛ تتبدى خيول الشعر راكضةً، وحولَ نار الحبِّ يجتمع الشعراء، يشعلون اللغةَ إبداعًا، ويدقّون طبولَ الصورِ الفاتنة؛ كي ترقصَ الكلماتُ عازفةً قصيدةَ الحياة
وقال نغوصُ غوصَ بحّارٍ فرَسَانيّ؛ لنلتقطَ دررًا من اللغة والصور الشاعرة لدى مبدعٍ تملّكته اللغة الشاعرية وعشقته الحكاية، فقال القصيدة والأشعار في حب الوطن، وكتب الرواية من أجل إنسان هذا الوطن وأملى الحكايات من أجل ذاكرة الوطن، وطن الشاعر الفرساني إبراهيم مفتاح.
وأضاف السهيمي بأن مفتاح شاعرٌ ومثقفٌ ووطنيٌّ بامتياز لا يغيب عن الإبداع، بل يتفقده بين الفينة والأخرى في نتاج الأوائل قارئا، وفي نتاج الشباب موجهًّا.
وبين السهيمي أن لهذه الشاعرية المبدعة؛ تقاربُ القراءةُ اللغةَ الشاعرةَ والصُوَرَ الشعريةَ في نتاج إبراهيم مفتاح، ولا يمكن أن تقولَ هذه العجالةُ كلَّ شيء في الشعر والإبداع،
إذ إنَّ حالَ الإبداعِ في وقوعه بين اليقين واللايقين حالَ الفنِّ الأصيلِ المتأرجحِ بين الواقع والخيال؛ يلامسُ -لمجرد الملامسة- اللحظةَ الحاسمةَ التي يطربُ لها التلقي ويطيرُ بها المتذوقُ للشعر فرحًا بالصيد الثمين. ومن هنا تكون المقاربةُ ملامسةً شفيفةً لشاعريةِ
إبراهيم مفتاح.
وتداخل عدد من المثقفين بشهادتهم في تجربة مفتاح كالدكتور هاشم عبده هاشم وحسن الحفظي وعبدالمحسن يوسف وزينب غاصب وحسين بافقيه ويوسف العارف وفاطمة إلياس، إيمان أشقر وأختمت المداخلات بنص شعري مهداء للضيف من الدكتور يحيى الزبيدي وفي ختام الأمسية التقى مفتاح بجمهوره موقعا إصداراته الأدبية.
وصاحب الأمسية معرضا تشكيلياً من إعداد منتدى الفنون البصرية بالنادي تحت إشراف الأستاذ خير الله زربان.