ضيفتنا في هذا اللقاء مذيعة سعودية تميزت بصوتها الشجي عبر إذاعة جدة ، بعد تجربة صحفية ناجحة دامت لسنوات مع الصحافة الفنية و النقد الفني .
محاورة جيدة ، جريئة في طرحها ، تمتلك ثقافة واسعة .
تعتبر أحد الاصوات السعودية المتميزة التي قدمت سنوات من عمرها في العمل الإذاعي وتثقيف المستمع فنيًا بكل جديد .
قامت بإعداد وتقدیم برنامجها الشهير “فني جدا” عبر إذاعة جدة ، تابعت من خلاله الحراك الفني على مستوى الوطن العربي ومناقشة أبرز القضايا أسبوعيًا ، وأعادت من خلاله الصحفيين و النقاد الفنيين إلى الواجهة إذاعياً .
ولمعرفة المزيد حول تجربتها الصحفية والإذاعية يسرنا أن نلتقي وإياكم بالإعلامية سهى الوعل لنبحر معها ونتحدث عن مسيرتها الصحفية والإذاعية .
بدايةً نود أن نتعرف على البطاقة الشخصية في سطور ؟
سهى الوعل ، صحفية ومذيعة ، وقبل كل ذلك أم .
حدثينا عن علاقتك بالصحافة ، كيف بدأت ؟ وهل كان للحظ دور كبير فيها ؟
علاقتي بالصحافة بدأت عام 2009 حيث كنت أشارك بشكل غير رسمي بمقالات في صفحات بعض الصحف المعروفة جداً على صعيد الوطن العربي في “الفيسبوك” ، وفي عام 2010 لفت عدد من تلك المقالات نظر الإعلامية باتريسيا هاشم فضمتني لفريق عمل مجلة “بصراحة” الفنية ، ومنها إلى كل مكان التحقت به لاحقاً ، ولم يكن للحظ علاقة بما حدث ، فقط توفيق رب العالمين والاجتهاد المضاعف والإصرار .
من هو مثلك الأعلى في الوسط الإعلامي ؟
بعيداً عن التقليد ، هناك إعلاميين اتخذت من مسيرتهم نموذج أول احتذي به وأطمح لسيرة جيدة تشبههم، في مقدمتهم طارق الشناوي وزاهي وهبي .
يقال أن سهى الوعل تفضل لقب صحفية أكثر من مقدمة برامج . ماتعليقك ؟
صحيح ، ربما لأني صحفياً في خط لا ينافسني فيه أحد بحكم صعوبة التوجه الذي اتخذته وتصنيف الناس والقراء لي به وتمسكهم بوجودي فيه .
رغم كل الشغف والنجاحات التي حققتيها كصحفية ،، هل تشعرين بأن الصحافة قست عليك يوما ما ؟
كثيراً ، لكن في المقابل اعطتني الكثير أيضاً .
”فني جدا” من البرامج الناجحة التي قدمتيها عبر الإذاعة ،، كيف جاءت فكرة البرنامج ؟ وماهو انطباعك تجاه هذا النجاح ؟
فكرة البرنامج واسمه تعود لي ، أنا من خلقتها وبلورتها على الورق وقدمتها لنائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون للشؤون الإذاعية في ذلك الوقت الأستاذ مجري القحطاني بدعم وإيمان شديد من الإعلامي قالط العنزي ، والحمدلله نجحت ليس بمجهودي فقط ، بل بجرأة كل من ساعدني على رفع سقف محاور إعدادي به وفي مقدمتهم مدير إذاعة جدة ذاك الوقت الأستاذ سمير بخش .
هل يغضبك النقد ؟ وكيف تتعاملين معه ؟
أبداً لا يغضبني بل على العكس أنا مؤمنة به جداً ولولا ذلك لما مارسته ، وتغيرت كثيراً بسبب الانتقادات المباشرة التي كانت توجه لي طوال الوقت في كل مرة كان من الممكن أن أكون بها أفضل وأقوى .
لمن تقرأ سهى الوعل ؟ وماذا أضافت لك ؟
أقرأ لكل أحد ، تهمني بالطبع المقالات الفنية وكتاب الرأي من النقاد الفنيين والكتب التي تتحدث عن سير ذاتية لفنانين أو قصص أغنيات أو مشاريع فنية مهمة من تلك المحفورة في الذاكرة .
من واقع تجربتك ما معايير المذيع الناجح من وجهة نظرك ؟
الطبيعية، والثقافة والأهم أن يكون معد جيد لما يقدمه لا أن يكون مجرد شخص ينقل ما يُكتب له ، المقدم الجيد هو الذي يُسهم في إعداد وتحضير ما يتحدث عنه ويعرف كل صغيرة وكبيرة ببرنامجه .
ماهي نقاط الضعف والقوة لدى سهى الوعل ؟
سأترك الحكم لك أفضل وأصدق .
بعيدا عن العمل الصحفي والإعلامي حدثينا عن اهتماماتك الأخرى ؟
لا شيء غير الإعلام ، تخيل أنني أقضي أكثر من 16 ساعة يومياً بين البحث والكتابة والإعداد والتصوير ، وإن أصبحت أقل من ذلك أشعر بأنني لست بخير .
كلمة أخيرة نختم بها الحوار ؟
انتظروني في رمضان ، سأطل عليكم إن شاء الله ببرنامجين ، أحدهما إذاعي والآخر مصور ، وتهمني آراءكم جدا .