صرّح مساعد رئيس دائرة الأزمة في الطب العدلي الإيراني، مهرداد علي بخشي، أن عدد ضحايا السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد ارتفع إلى 38 قتيلًا، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
من جهة أخرى، نقلت إذاعة جمهورية إيران الإسلامية «إيريب» عن رئيس خدمات الطوارئ بير حسين كوليفاند قوله إن عدد المصابين 240 شخصًا.
واضطر أكثر من 120 ألف شخص إلى النزوح عن منازلهم في المناطق المتضررة والبحث عن مأوى بصورة عاجلة.
وأظهرت مقاطع فيديو تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي مياه الفيضانات وهي تجرف شاحنات.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية تعلن عدد الضحايا بصورة مركزية، ما أثار اتهامات بأن طهران تخفي العدد الحقيقي للضحايا لتفادي التسبب في حالة من الذعر خلال احتفالات رأس السنة الفارسية، والتي يسافر خلالها الكثير من الإيرانيين.
كما لم يتضح عدد النازحين من جراء الفيضانات التي تسببت في إغلاق العديد من الطرق، وأدت إلى إلغاء كثير من رحلات الطيران الداخلي.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ القصوى في ما لا يقل عن 12 محافظة من إجمالي 31 محافظة، من بينها طهران.
وفي ظل نقص الخدمات، وضعف الإمكانات، تم إخلاء جميع القرى المتضررة، وانقطع التيار الكهربائي والماء عن 100 قرية.
وسُجلت هذه الفيضانات الكارثية في أوج فترة الاحتفالات في إيران بالعام الجديد؛ ما أثر على سرعة عمل أجهزة الإنقاذ؛ حيث إن الكثير من الموظفين في إجازة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبينما دعت الحكومة إلى انعقاد اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات، حذرت أجهزة الأرصاد من استمرار تساقط الأمطار حتى الأربعاء.
وعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء، تلقى جميع الإيرانيين رسائل هاتفية قصيرة؛ تدعوهم إلى الحذر وانتظار تعليمات المسؤولين.
وجاء في إحدى هذه الرسائل «الزموا الهدوء إزاء أخطار محتملة.. لا تستخدموا منبه السيارة على طرقات الجبال؛ لأن ذلك قد يسبب انهيارات ثلجية».
وفي رسالة أخرى «لا تنصبوا خيامًا قرب الأنهار أو المناطق الجبلية، ولا تعبروا الجسور، التي تكون أعلى أودية بحالة فيضان».